دراسة تاريخية ترصد موائد الرحمن منذ عهد الرسول وحتى العصر الحديث - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 1:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة تاريخية ترصد موائد الرحمن منذ عهد الرسول وحتى العصر الحديث

كتبت ـ هدى الساعاتي
نشر في: الخميس 26 مايو 2016 - 11:03 ص | آخر تحديث: الخميس 26 مايو 2016 - 11:03 ص

رصدت دراسة تاريخية قام بها عضو اتحاد المؤرحين العرب إبراهيم عناني، موائد الرحمن التي يتم إقامتها في رمضان من كل عام، منذ عهد الرسول حتى العصر الحديث.

وبدأ عنانى بالمدينة المنورة، عندما قدم وفد الطائف إلى المدينة واعتنقوا الإسلام، حيث كان الرسول يرسل لهم فطورهم وسحورهم مع «بلال»، واقتدى بذلك الخلفاء الراشدون من بعده، قائلًا إن أول من أعد دارًا للضيافة في رمضان في العام السابع عشر الهجري أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

وقال عناني إن في مصر كان الإمام الليث بن سعد، إمام مصر ومن أثريائها يفضل تناول الفول في رمضان في حين يقدم لخدمه أشهي الأطعمة يقيم موائد الرحمن"، واشتهر بتقديم الهريسة «هريسة الليث».

وأضاف أنه في عام 880 م فى عهد الوالي «ابن طولون» كان إلى جوار مسجد ابن طولون حديقة من الأشجار والورود وملحق بها حديقة للحيوان تضم السباع وابن أوي وحيوانات أخرى، وفي هذه الحديقة وتحت أشجارها يقيم ابنه خيماروية مآدب الإفطار والسحور طوال شهر رمضان، لافتا إلى أن ابن طولون أسس مدرسة لتعليم فن الطهي، وذاعت شهرة الطباخين المصريين في كل أنحاء العالم وتسابق الملوك والأمراء من مختلف الدول على دعوة الطهاة المصريين بمقابل مادي.

وتابع: "واستمرت الموائد في العصر الفاطمي وعصر المماليك الذي انتشرت فيه الوقفيات وكذلك العصر العثماني الذي انتشرت فيه الموائد أمام البيوت وأمام كل مائدة أمير، وتوسع في ذلك الوالي العثماني عبد الرحمن كتخدا الذي أطلقوا عليه إمام الخيرات".

وقال إن موائد الرحمن الخاصة بالفاطميين أطلق عليها «دار الفطرة» وكانت تقام الأسمطة 175 مترًا وعرضها 4 أمتار في عهد العزيز بالله الفاطمي، وفي عام 975 م بعث إلى أمير دمشق يطلب قراصيا بعلبكية، فعاد الحمام الزاجل وفي إبط كل واحدة «حبة قراصيا».

وأشار إلى أنه ازدهرت موائد الرحمن خلال العصر الفاطمي، حيث اهتم بإقامتها الملوك والأمراء، وتقول كتب التاريخ إنهم كانوا يخرجون من بيوتهم نحو ألف ومائة قدر من مختلف ألوان الطعام لتوزع على الفقراء والمساكين ولتمد بها الموائد وقلدهم في ذلك الأغنياء وأصحاب الأسر المتوسطة بتجهيز الطعام أمام منازلهم وفي حجرات الاستقبال لانتظار ضيوف الرحمن من الفقراء والمسافرين، وفي عصر المماليك كان السلطان حسن يقدم كل يوم من أيام رمضان 117 ذبيحة؛ لأنه بدأ في تقديم الذبائح منذ أن كان عمره 17 سنة فأضاف عليها مائة واستمر السلاطين من بعده يقدمون الذبائح في رمضان.

وفي العصرين المملوكي والعثماني، قال عناني إنها كانت توزع أطباق الحلوى التي تضم الكنافة والقطايف في الخوانق والربط وهي الأماكن التي يوقف فيها الواقفون أموالهم وأملاكهم لإطعام الفقراء واشترط الواقفون توزيع الحلوى على القاطنين كل ليلة جمعة من رمضان.

وأشار إلى أن قائد المماليك كان يوزع كل يوم في رمضان 12 ألف رغيف ويشرف بنفسه على توزيع الصدقات، واستن الملك الظاهر بيبرس سنة طيبة وهي توزيع عدد من أحمال الدقيق والسكر والمكسرات ولحم الضأن على الفقراء حتى يتمكنوا من تناول الطعام في بيوتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك