وسط شكوك حول مستقبل فاجنر.. نيويورك تايمز: أوكرانيا يمكنها الاستفادة من الفوضى - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 11:07 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

وسط شكوك حول مستقبل فاجنر.. نيويورك تايمز: أوكرانيا يمكنها الاستفادة من الفوضى

هدير عادل
نشر في: الإثنين 26 يونيو 2023 - 7:24 م | آخر تحديث: الإثنين 26 يونيو 2023 - 7:24 م
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أوكرانيا يمكنها الاستفادة من الفوضى الراهنة في ظل الشكوك حول مستقبل مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة الروسية بعد محاولتها التمرد على القيادة العسكرية الروسية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها أن المجموعة لعبت دورا كبيرا في معركة السيطرة على مدينة باخموت شرق أوكرانيا، وهى أحد أكبر انتصارات روسيا بساحة المعركة هذا العام.

وأضافت أنه بالنسبة لبعض القوات الأوكرانية، كان جنود فاجنر المقاتلين الأفضل تجهيزا الذين واجهوهم منذ بداية الحرب الروسية العام الماضي.

وتابعت: "بالنسبة لآخرين، كان تدريبهم هو ما يميزهم؛ حيث تذكر جنود أوكرانيون قصص من ساحة المعركة عن التكتيكات العدوانية لفاجنر أو قناص من المجموعة يسقط طائرة مسيرة بطلقة واحدة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد التمرد القصير الذي قاده زعيم مجموعة فاجنر، يفجيني بريجوجين، لم يتضح ما إذا كانت فاجنر لاتزال قوة قتالية بساحة المعركة حيث هناك شكوك حول مصيرها الآن.

وفي الوقت الراهن، بحسب الصحيفة الأمريكية، سيكون الوضع غير المؤكد لفاجنر مصدر ارتياح للجنود الأوكرانيين. وبالرغم من أن الخطوط الأمامية في أوكرانيا ستظل بدون تغيير على الأرجح على المدى القصير، تبعا لكيفية تطور الأحداث في روسيا، ربما يتمكن الجيش الأوكراني من الاستفادة من الفوضى والروح المعنوية الضعيفة لمحاولة تحقيق بعض المكاسب، بحسب مسئولين أمريكيين ومحللين مستقلين.

ومع ذلك، قال مسئولون أمريكيون إنه من المبكر للغاية تحديد الآثار طويلة المدى للنزاع بين بريجوجين والمؤسسة العسكرية الروسية.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن فاجنر لعبت دورا كبير في المعركة من أجل السيطرة على باخموت، التي تمثل أحد أكبر انتصارات موسكو بساحة المعركة هذا العام، وعززت تحالفا صعبا مع الجيش الروسي تحطم بمجرد السيطرة على المدينة.

وقال الزميل الأول بمعهد أبحاث السياسة الخارجية، روب لي: "العلاقة السابقة بين فاجنر والحكومة الروسية انتهت الأرجح"، مضيفا: "حتى لو لم يكن واضحا ما إذا كانت فاجنر ستلعب في هذه الحرب نفس الدور الذي لعبته في معركة باخموت".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسئولين أمريكيين القول إن القتال العنيف في باخموت أدى إلى إصابة أو مقتل أعداد كبيرة من القوات الروسية في الأشهر الأولى من هذا العام.

وبالسيطرة على المدينة هذا الربيع، أظهرت قوات فاجنر أنهم تعلموا دروسا صعبة من القتال على مدار العام الماضي، حيث عملوا على تحسين تكتيكاتهم مما زاد الوضع صعوبة على أوكرانيا في بناء دفاع قوي

لكن الانتصار في باخموت كان باهظ الثمن لبريجوجين، بحسب الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أنه يبدو أن الأحداث التي وقعت أثناء وبعد السيطرة على باخموت، عجلت بالصدع بين بريجوجين ووزارة الدفاع الروسية.

وتمكنت قوات بريجوجين من السيطرة على وسط المدينة فقط بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش النظامي بتحصين قوات فاجنر لحماية أجنحتهم من هجمات القوات الأوكرانية.

وكان هذا التدفق للقوات الروسية عاملاً أساسياً في انتصار فاجنر وعزز أهمية الجيش. لكن ربما تعلم بريجوجين "درسًا مختلفًا" من الدعم الذي حصل عليه من بوتين، على حد تعبيرها.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه بعد السيطرة على باخموت، اتخذت وزارة الدفاع الروسية خطوات لإدماج فاجنر في الجيش، الأمر الذي كان ليحد من سلطة بريجوجين.

وقالت الزميلة البارزة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، تاتيانا ستانوفايا، إنه عندما أجبرت روسيا جميع المتطوعين الذين يقاتلون في أوكرانيا على توقيع عقود مع الوزارة، كان ذلك يعني أن بريجوجين سيضع قواته تحت قيادة الجيش، معتبرة أن "هذا أحد أسباب جنون بريجوجين".

وزادت حدة انتقادات قائد فاجنر للوحدات العسكرية الروسية بعد ذلك، وبدأت المخابرات الأمريكية والبريطانية والأوكرانية في الوصول لمعلومات تفيد بأنه قد يقوم بخطوة هجومية مع قواته لفرض تغيير في وزارة الدفاع الروسية.

وثبتت صحة هذه المعلومات المخابراتية، يوم الجمعة، مع تحرك قوات فاجنر للسيطرة على مدينة في جنوب روسيا.

وبنفس السرعة التي بدأت بها الأحداث، انتهت في اليوم التالي، لتنتهي بإعلان أن بريجوجين سيوقف زحفه تجاه موسكو وقبول النفي إلى بيلاروسيا.

وأعلن الكرملين أن قوات فاجنر الذين لم يشاركوا في التمرد سيسمح لهم بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع. وأشار البيان إلى أن فاجنر بشكلها الحالي لم تعد موجودة.

وبالرغم من أن جزءا من مجموعة بريجوجين ستواصل على الأرجح العمل تحت قيادة الجيش الروسي، يظل السؤال مفتوحا عن عدد جنود المجموعة الذين سيكونون مستعدين للقتال تحت مظلة الجيش.

ورأى مسئولون أمريكيون ومحللون مستقلون أن أوكرانيا بالتأكيد ستتطلع للاستفادة من الفوضى التي سببها بريوجوجين، لكن لم يبدو أن هناك ثغرات دفاعية فورية يمكن استغلالها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك