رئيس «الأساقف» بألمانيا: أشعر بالخزي والعار جراء الجرائم الجنسية بالكنيسة - بوابة الشروق
الإثنين 6 أكتوبر 2025 3:04 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

رئيس «الأساقف» بألمانيا: أشعر بالخزي والعار جراء الجرائم الجنسية بالكنيسة

محمد عبد الجليل
نشر في: الأربعاء 26 سبتمبر 2018 - 10:57 ص | آخر تحديث: الأربعاء 26 سبتمبر 2018 - 10:57 ص

قال رئيس مجمع الأساقفة الألماني، الكاردينال راينهارد ماركس، إن مجمع الأساقفة يفكر في مطالبة الدولة بتوفير مساعدات مالية لتمويل تحقيقات بشأن الجرائم الجنسية التي ارتكبها رجال دين كاثوليك بحق قصر.

وأكد ماركس في تصريح للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني «ARD»، مساء أمس الثلاثاء، استعداد الكنيسة للتعاون مع جهات خارجية في إجراء هذه التحقيقات حتى وإن كانت هذه الجهات تابعة للدولة، مشدداً على ضرورة إجراء حوار مع المتضررين ومع الخبراء المعنيين بشأن المشاكل التي ترتبت على الانتهاكات الجنسية التي اقترفها رجال دين كاثوليك.

ونشرت أمس الثلاثاء دراسة مزلزلة عن الانتهاكات الجنسية من قبل رجال دين كاثوليك بحق أطفال وشبيبة على مدى عقود، مما كشفت أن ما لا يقل عن 1670 من رجال الدين الكاثوليك اعتدوا جنسيا على نحو 3677 قاصراً من الذكور في الفترة بين عام 1946 و عام 2014.

وأوضح ماركس في تصريح للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني «ZDF»، أنه ممتن للضحايا الذين تحدثوا عن مآسيهم وكشفوا الحقيقة، مشيراً إلى أن الباحثين الذين أعدوا الدراسة أوضحوا أن هناك حاجة للمزيد من البحث في هذا الجانب، «وربما بمساعدة من الدولة».

وأشار إلى أنه سلم للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ملخصاً للدراسة، قائلاً إن البابا يرى ضرورة اتخاذ ما يلزم بناء على نتائج الدراسة، كما اعتذر لضحايا الاعتداءات الجنسية التي وقعت داخل الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا.

وتابع في مدينة فولدا الألمانية، خلال طرح نتائج دراسة توثق اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في ألمانيا بحق أطفال وقصّر خلال العقود الماضية: «لفترة طويلة كان يتم إنكار وقوع جرائم اعتداء جنسي داخل الكنيسة وغض الطرف عنها والتكتم عليها، أعتذِر على هذا الإخفاق وكل هذا الألم».

وأردف ماركس قائلا: «أشعر بالخزي من الثقة التي دُمرت، ومن الجرائم التي ارتكبها مسؤولون في الكنيسة في حق أفراد، وأشعر بالعار من غض الطرف عن كثير من الذين لم يريدوا الاعتراف بما يحدث ولم يهتموا لأمر الضحايا»، مضيفا أن هذا ينطبق عليه شخصيا أيضا، وقال: «لم ننصت إلى الضحايا. لا ينبغي أن يبقى هذا الوضع دون عواقب... لم يعد الكثير من الناس يصدقوننا، وأنا متفهم لهذا الأمر».

وكان ماركس أشار في هذا الإطار أمس الأول الاثنين، إلى أن الأساقفة الكاثوليك سيجرون مشاورات خلال انعقاد جمعيتهم العامة هذا الأسبوع في مدينة فولدا الألمانية حول تغييرات هيكلية محتملة في الكنيسة، متحدثاً عن «نقطة تحول للكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا وغير ألمانيا».

وعن نتائج الدراسة، التي أجريت بتكليف من مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الألمان، قال ماركس: «الجدل حول الوقائع وعواقبها لم ينته بذلك، بل بدأ الآن».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك