عبر مارتن جريفيث، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، عن حزنه جراء العمل العسكري الأخير الذي أودى بحياة عشرات المدنيين، بمن فيهم أطفال، في إشارة إلى ضحايا القصف الجوي بمحافظتي عمران، والضالع، في اليمن.
وقال جريفيث في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، مساء اليوم الأربعاء، نسخة منه، :"إنه حدث مفجع آخر".
ودعا جريفيث جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة القائمة والالتزام بها "أنا أحثّ الجميع على اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة للحدّ من العنف، واحترام القانون الإنساني الدولي وخلق بيئة مواتية من شأنها أن تسمح لليمن باستئناف العملية السياسية دون تأخير".
وأكد جريفيث، أنه يجب إعطاء الأولوية للقضايا الإنسانية الطارئة التي من شأنها تخفيف معاناة ملايين اليمنيين العاجزين عن تأمين القوت اليومي والسلع الأساسية والسفر والعلاج الطبي.
وقال المبعوث الأممي، إنه على ثقة من أن المجتمع الدولي سيدعم أي خطوات يتم اتخاذها للحد من التوترات وتحسين حياة الرجال والنساء والأطفال اليمنيين.
واستطرد المبعوث الأممي بالقول: "يجب أن يخرج اليمن من هذه الحلقة المفرغة من العنف الآن وأن يبقى بمنأى عن التوترات الأخيرة في المنطقة التي يمكن أن تقوّض احتمالات السلام".
وأكد جريفيث أن حل الحرب في اليمن هو تسوية سياسية تقوم على الشراكات وعلاقات الجوار وبناء مؤسسات الدولة بما يتماشى مع المراجع الثلاثة.
وفِي وقت سابق اليوم، أفاد بيان لمنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا جراندي، بمقتل 22 شخصا في غارتين، إحداهما استهدفت مسجداً بمحافظة عمران، شمالي اليمن، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء من أسرة واحدة، واستهدفت غارة أخرى، منزل بمحافظة الضالع، وسط اليمن، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً.