التقى وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم، منجستاب هايلي الممثل المقيم ومدير مكتب القاهرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي؛ لبحث وتعزيز سبل التعاون بين الجهتين في المشروعات المشتركة، التي تهتم بتمكين المرأة وتشغيل الشباب ودعم صغار المزارعين وتبادل الخبرات والمعلومات مع الدول الإفريقية، وإطلاق برنامج العمل المشترك.
وقال سعفان إن الوزارة ترحب بعودة التعاون مرة أخرى بعد توقف فترة طويلة بسبب جائحة كورونا، خاصة وأن المنظمة كانت داعمة للعمالة غير المنتظمة خلال هذه الجائحة، مشيدا بجهود المنظمة في المشروعات المشتركة التي تحظى باهتمام الحكومة المصرية، والتي تحقق نتائج إيجابية في عمل البرامج التي تخدم المواطنين وتلبي احتياجاتهم الفعلية.
وأكد سعفان ضرورة تحقيق الاستدامة الفعلية في أي برنامج يتم العمل فيه، فضلا عن بناء قواعد بيانات عن كل الفئات التي يخدمها البرنامج بما يسهل تقديم الخدمات لها ويحقق المتابعة المستقبلية التي تخدم الأجيال القادمة وتعمل على تحديد القطاعات الأولى بالخدمة، والفئات الأكثر استحقاقا في الدولة المصرية.
وأشار إلى أن الوزارة فاعلة في كل الأنشطة التى تقوم بها المنظمة مع الجهات الأخرى سواء فى مجالات تمكين المرأة أو عمالة الأطفال أو قضايا النوع والدمج الاجتماعي وقضايا الأشخاص ذوي الهمم؛ باعتبارها الجهة الرئيسية فى التعامل مع كل تلك القضايا والعمل على توفير أوجه الرعاية اللازمة لها، مع إتاحة الفرصة أمام أي جهة للتعاون فى تلك الأمور.
وأكد أن هناك متابعة لحظية لأى برنامج أو مشروع تعمل فيه الوزارة بشكل دوري، بما يحقق نجاحات على أرض الواقع ويحقق الانضباط في الأداء.
من جانبه، قال منجستاب هايلي، الممثل المقيم ومدير مكتب القاهرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للأغذية العالمي، إن مكتب القاهرة يسعى خلال الفترة المقبلة، إلى العمل من أجل تنفيذ بعض البرامج ومجالات التعاون الواعدة، ويأتي في مقدمتها المجالات الأربعة التي تم الاتفاق عليها خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، وهي مجالات توظيف الشباب، وتمكين المرأة، ومساعدة الأسر الفقيرة، ومشاركة الخبرات مع الدول الأفريقية.
ولفت إلى أن وزارة القوى العاملة هي الشريك الأساسي في تحقيق تلك النقاط وأي برنامج يخص المنظمة، بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية والزراعة والتضامن الاجتماعي، مبديا الاستعداد لدعم أي برنامج تعمل به الوزارة من خلال تقديم تقارير للمنظمة بآليات العمل والمطلوب تحقيقه خاصة فى مجالات نظم المعلومات.
وقال إن المنظمة قامت بإنشاء مركز الأقصر لنشر المعرفة بهدف نشر المعلومات والتجارب المصرية الناجحة، فضلا عن إقامة ورش عمل متنوعة المجالات، مشيرا إلى أن اختيار مدينة الأقصر وقع لأنها ترمز للحضارة بالنسبة للقارة الأفريقية، وأنه يمكن استغلال هذا المركز في نشر تجارب وزارة القوى العاملة الناجحة.