تظاهر عدة آلاف من أنصاره المعارضة الصربية في شوارع العاصمة بلجراد يوم الاثنين للاحتجاج على ما يعتبرون أنه تزوير واسع النطاق في الانتخابات المحلية التي أجريت قبل أسبوع.
وقال مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المتظاهرين شاركوا في مسيرة عبر وسط مدينة بلجراد وهم يهتفون "لصوص، لصوص".
وكان ذلك هو اليوم الثامن من الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.
وفاز الحزب التقدمي الصربي، بزعامة الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش في الانتخابات البرلمانية والمحلية المبكرة في العديد من المدن، بما في ذلك بلجراد في 17 ديسمبر، وفاز الحزب بهامش بسيط في العاصمة.
ووفقا للمعارضة، فإن الحزب لم يتمكن من الفوز إلا بفضل "التلاعب واسع النطاق".
وأفاد مراقبو الانتخابات بوقوع مخالفات عديدة. وتردد أن عشرات الآلاف من أنصار فوسيتش، الذين لا يعيشون في بلجراد، أدلوا بأصواتهم بشكل غير قانوني من خلال تسجيل عناوين مزيفة في العاصمة.
ورفض الرئيس المزاعم بتزوير الانتخابات، وتعهد بالدفاع عن "استقلال وسيادة" صربيا ضد أي تهديد، بما في ذلك "أشباه السياسيين الذين سوف يتحملون مسؤولية سلوكهم العنيف"، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء.
وقال فوسيتش في خطاب متلفز: "لا توجد ثورة جارية، ولن ينجحوا في أي شيء يفعلونه"، ودعا إلى التزام الهدوء، مضيفا أن التظاهر "ثمرة ظروف جيوسياسية أكثر خطورة".
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الصربية بلجراد في وقت سابق رذاذ الفلفل لصد آلاف المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مجلس بلدية المدينة، وسط النزاع بشأن الانتخابات.
وتظاهر عدة آلاف من أنصار المعارضة الصربية في بلجراد مساء الأحد أيضا واتجه المشاركون في المسيرة إلى مجلس بلدية بلجراد، الذي حاولوا دخوله بالقوة.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين، وفقا لتقارير إعلامية محلية.
وقال فوسيتش في وقت سابق من يوم الإثنين، إن رجلي شرطة أصيبا بجروح خطيرة، بينما ألقي القبض على 35 متظاهرا بسبب "محاولة عنيفة للسيطرة على المؤسسات"، وذلك بعد رئاسة اجتماع ضروري بمجلس الأمن القومي.