وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، على ترشيح الرئيس دونالد ترامب لمايك بومبيو لشغل منصب وزير خارجية الولايات المتحدة، في تصديق متوقع من جانب المجلس على اختيار الرئيس دونالد ترامب لبومبيو لتولى أعلى منصب دبلوماسي في البلاد.
أسفرت نتيجة التصويت عن موافقة 57 عضوا مقابل 42، بعد انضمام بعض الديمقراطيين إلى الأغلبية الجمهورية التي أيدت بومبيو، وهو من صقور السياسة الخارجية، وعمل مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) في عهد ترامب.
وتم تنصيب بومبيو، وهو ضابط سابق في الجيش الأمريكي وعضو سابق في الكونجرس عن ولاية كنساس، بعد فترة وجيزة من عملية التصويت ثم غادر في أول رحلة خارجية رسمية له في منصبه الجديد.
وقالت الخارجية الأمريكية إن أولى محطات بومبيو ستكون بروكسل حيث سيلتقي الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبيرج وسيشارك في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالناتو إذ من المقرر أن يبحثوا الاستعدادات لقمة الحلف في يوليو.
وقالت هيثر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان، إن وزير الخارجية حينئذ سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط حيث سيلتقي بقادة السعودية وإسرائيل والأردن لبحث قضايا المنطقة الخطيرة والقضايا الثنائية.
من ناحية أخرى، أصدر البيت الأبيض صور لبومبيو تجمعه بزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. وجرى الاجتماع السري في عيد الفصح، حسبما أفادت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض على تويتر.
وقالت ساندرز إنه "لأمر عظيم أن تتم الموافقة على وزير الخارجية بومبيو. فهو سيقوم بدور ممتاز في المساهمة في قيادة جهودنا لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي".
وأكد البيت الأبيض الأسبوع الماضي أن بومبيو بدأ في وضع الأساس لقمة بين واشنطن وبيونج يانج يتوقع عقدها في مايو أو يونيو المقبلين.
وكان من المتوقع أن يحصل بومبيو على موافقة مجلس الشيوخ بعد أن تم ترشيحه بشكل إيجابي إلى مجلس الشيوخ بكامل أعضائه، من قبل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتم مراقبة عملية تصويت اللجنة عن كثب لأن بومبيو كان معرضًا لخطر عدم الفوز بالأغلبية، وهو ما قد يكون توبيخًا نادرًا لمرشح لمنصب وزير الخارجية.
واختار ترامب، بومبيو الشهر الماضي بعد أن طرد تيلرسون، الذي كان بينه وبين الرئيس الأمريكي خلافات سياسية.