الصماد: إيقاف عملياتنا القتالية على الحدود مقابل وقف غارات التحالف العربى فى اليمن وفك الحصار
اقترح مسئول كبير من المتمردين الحوثيين فى اليمن، أمس الأول، هدنة على الحدود مع السعودية فى مقابل وقف الرياض غاراتها الجوية ضد المتمردين، فى الوقت الذى تشتد فيه المعارك فى البلاد، وفى أعقاب تعليق محادثات السلام التى ترعاها الأمم المتحدة دون أن تسفر عن نتائج.
وطلب صالح الصماد رئيس المجلس السياسى الأعلى الذى شكله الحوثيون أخيرا، فى مبادرته من الرياض إيقاف ما أسماه بـ«العدوان على بلادنا برا وبحرا وجوا وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية فى الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وعلى العمق السعودى»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا المسئول الحوثى، الذى لا يعترف المجتمع الدولى بمجلسه السياسى، «الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء على الضغط على النظام السعودى لالتقاط هذه الفرصة»، مشيرا إلى أن جماعته مستعدة للعفو عن خصومها، مقترحا أيضا عفوا عاما عما أسماهم بـ«المقاتلين فى صف العدوان»، فى إشارة إلى القوات الموالية للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى.
وبدأ تحالف عربى تقوده السعودية بشن غارات فى اليمن منذ نهاية مارس 2015، دعما للرئيس هادى فى مواجهة المتمردين الحوثيين الذين سيطروا فى سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم نحو الوسط والجنوب.
وعلى مدى شهور، شن الحوثيون هجمات على السعودية من معاقلهم الجبلية فى شمال اليمن وأطلقوا نحو 12 صاروخا على المملكة جميعها تم اعتراضها.
وفى نهاية أغسطس الماضى، أكد المبعوث الأممى إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن العودة إلى وقف إطلاق النار فى اليمن «أمر مهم للغاية» لاستئناف محادثات السلام.
من جهته، اقترح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أخيرا مبادرة سلام فى اليمن. وتستند مقاربة كيرى إلى «تشكيل سريع لحكومة وحدة وطنية مع تشارك السلطة بين الأطراف»، و«انسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية» فى اليمن.
وأدى النزاع فى اليمن إلى مقتل أكثر من 6600 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين منذ مارس 2015، بحسب الأمم المتحدة.