هل تم تخريب خطي أنابيب الغاز الروسية نورد ستريم.. وما البديل؟ - بوابة الشروق
الأحد 11 مايو 2025 10:28 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

هل تم تخريب خطي أنابيب الغاز الروسية نورد ستريم.. وما البديل؟

رباب عبدالرحمن
نشر في: الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 6:06 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 - 6:06 م
لم تستبعد رئيسة الوزراء الدنماركية ميتا فريدريكسن حدوث أعمال تخريبية على مستوى خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 وذلك بعيد اكتشاف 3 تسريبات في خطوط أنابيب الغاز الروسية، التي تمر عبر بحر البلطيق نحو أوروبا، فيما تتجه أصابع الاتهام نحو موسكو - التي لم ترد بشكل مباشر على الاتهامات.

وتحدثت فريدريكسن عن مشاكل متزامنة لعدم نقل الخطين الغاز لألمانيا وسط أزمة طاقة ناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية رغم امتلائهما بالوقود، أثناء افتتاح خط أنابيب لنقل الغاز النرويجي نحو بولندا وأوروبا لتعويض عن الإمدادات الروسية.

من جهتها ، قالت شركة نورد ستريم المشغل للشبكة في بيان إن ”التلف في سلاسل خطوط أنابيب الغاز البحرية لنظام نورد ستريم حدث في وقت واحد في ثلاثة أيام. هذا أمر غير مسبوق ”، وفقا لرويترز .

وأضافت ”ليس من الممكن بعد تقدير توقيت ترميم البنية التحتية لنقل الغاز”.

تحقيقات في التسريب

وتجري التحقيقات في التسريبات غير المبررة في أنبوبي الغاز ، فيما يقول المحللون إن التسريبات تشكل خطرا كبيرا على السفن في بحر البلطيق حيث توجد الأنابيب ، وعلى البيئة بشكل أوسع، وفقا لشبكة"سي إن بي سي" الأمريكية.

وأصدرت السلطات الدنماركية، إنذارا ملاحيا وأنشأت منطقة محظورة لضمان عدم إبحار السفن قرب التسريبات حيث يمكن لتلك السفن أن تفقد القدرة على الطفو إذا أبحرت في المنطقة وقد يكون هناك أيضًا خطر احتراقها فوق الماء وفي الهواء كما أرسلت السلطات السويدية تحذيرات مماثلة.

وأشار المحللون إلى أن التسريبات ستفشل أي توقعات متبقية بأن أوروبا قد تتلقى الغاز عبر نورد ستريم 1 قبل الشتاء.

وقال هينينج جلويستين ، مدير الطاقة والمناخ والموارد وكبير المحللين جيسون بوش ، وكلاهما في مجموعة أوراسيا ، في مذكرة اليوم الثلاثاء أنه بينما قالت السلطات الألمانية والدنماركية إن سبب التسريبات غير معروف ، فإن ”التسريبات غير المخطط لها لخطوط الأنابيب تحت البحر نادرة إذ أنها مصممة لتفادي التلف العرضي ”.

وأضافت مجموعة أوراسيا: ”اعتمادًا على حجم الضرر ، قد تعني التسريبات إغلاقًا دائمًا لكلا الخطين”.

وقالت عدة مصادر في الاتحاد الأوروبي إن التخريب يبدو محتملا.

في المقابل قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن التسريب مدعاة للقلق وإن التخريب هو أحد الأسباب المحتملة ، لكنه أكد أنه من ”السابق لأوانه” التكهن قبل نتائج التحقيق.

وأعلنت الدنمارك الاثنين الكشف عن تسرب في خط أنابيب نورد ستريم 2، والذي لم يتم استخدامه مطلقًا بعد الإبلاغ لاحقًا بوجود انخفاض كبير في الضغط على نورد ستريم 1 والذي كان حتى وقت قريب مصدرا رئيسيا للغاز لألمانيا.

وقالت الإدارة البحرية السويدية، الثلاثاء، إنه تم اكتشاف تسربين في خط أنابيب نورد ستريم 1 الذي يمتد جزئيًا في المياه السويدية.

وتم الكشف عن التسريبات في خطوط الأنابيب شمال شرق وجنوب شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية. ونقلت وسائل إعلام دنماركية عن وزير الطاقة الدنماركي دان يورجنسن قوله إن "السلطات والحكومة تتابع الموقف عن كثب".

من جهتها أطلقت وزارة الاقتصاد الألمانية تحقيقا في أسباب انخفاض الضغط على مستوى نورد ستريم 1، مشيرة إلى أنها "تجهل حاليا سبب انخفاض الضغط"،وفقا لشبكة يورو نيوز الإخبارية.

وكانت خطوط الأنابيب في قلب حرب الطاقة بين أوروبا وروسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا في أواخر فبراير. وتسبب انخفاض إمدادات الغاز الروسي في ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى خلق الكثير من المخاوف في جميع أنحاء أوروبا بشأن الشتاء المقبل وزاد من الضغوطات على الحكومات للمساعدة في تخفيف ارتفاع الفواتير لمواطنيها.

البحث عن بدائل

في أوروبا، تناضل الدول للعثور على مصادر أخرى للغاز، بولندا مثلا كانت بالفعل على المسار الصحيح عندما بدأت في تحرير نفسها من الغاز الروسي بعيد العمل لسنوات للعثور على مصادر أخرى بما في ذلك واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة والشرق الأوسط، وتسابق ألمانيا الزمن لبناء محطات "إل إن جي" العائمة للغاز الطبيعي المسال.

وأنبوب البلطيق، هو أحد المشاريع البارزة في العطاء لأمن الطاقة، وهو خط أنابيب ينقل الغاز النرويجي عبر الدنمارك وعلى طول بحر البلطيق نحو بولندا. ومن المقرر أن يفتتحه مسئولون من بولندا والدنمارك والنرويج الثلاثاء في شمال بولندا.

وتفيد معلومات أن خط نورد ستريم 2 لم يعمل أبدا، بينما حملت شركة نورد ستريم 1 الغاز إلى ألمانيا حتى هذا الشهر، عندما قطعت شركة غازبروم العملاقة للطاقة الروسية الإمدادات، بدعوى وجود حاجة لأعمال صيانة عاجلة ورفض المسؤولون الألمان تفسير شركة غازبروم للمشاكل الفنية كغطاء للعب على برلين لرفع الأسعار ونشر حالة عدم اليقين. وكانت ألمانيا تعتمد كثيرا على إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، وهي تحاول الآن البحث عن مصادر أخرى للطاقة.

وعلى الرغم من المخاوف من نقص الغاز خلال الشتاء، فقد تقدم تخزين الغاز في الأسابيع الأخيرة في ألمانيا وأجزاء أخرى من أوروبا.

وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية: "لا نرى أي تأثير على أمن الإمدادات ... منذ توقف الإمداد الروسي في بداية سبتمبر-أيلول، لم يتدفق أي غاز عبر نورد ستريم 1. أي أكثر من ذلك. تستمر مستويات التخزين في الارتفاع بشكل مطرد. تبلغ نسبة التخزين حاليا حوالي 91 %"، في إشارة إلى انخفاض الضغط في نورد ستريم 1.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك