رجّي يرد على تصريحات مستشار خامنئي: لبنان لن يقبل التدخل في شئونه الداخلية - بوابة الشروق
الخميس 27 نوفمبر 2025 8:40 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

رجّي يرد على تصريحات مستشار خامنئي: لبنان لن يقبل التدخل في شئونه الداخلية

وكالات
نشر في: الخميس 27 نوفمبر 2025 - 3:30 م | آخر تحديث: الخميس 27 نوفمبر 2025 - 4:11 م

ردّ وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجّي، على تصريحات مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، الذي وصف وجود حزب الله بأنه "أكثر ضرورة من الخبز والماء" للبنان، مؤكدًا أن سيادة البلاد واستقرارها وحريتها أهم من أي شعارات أو تصريحات، حتى ولو تعلق الأمر بالخبز والماء.

وأعاد رجّي نشر منشور لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس"، الذي أشار فيه إلى استعداده للحوار مع نظيره اللبناني في بلد محايد، مؤكّدًا أن إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وأنه يرحّب بأي حوار لتعزيز العلاقات الثنائية، داعيًا رجّي لزيارة طهران، ومشيرًا إلى استعداده لزيارة بيروت إذا تلقى دعوة رسمية.

ورد وزير الخارجية اللبناني قائلاً: "عزيزي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، كنت أرغب بتصديق ما ذكرتموه حول عدم التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية، إلى أن خرج مستشار المرشد الأعلى ليشير إلى ما هو مهم في لبنان ويحذّر من عواقب نزع سلاح حزب الله".

وأضاف رجّي: "ما هو أهم من الماء والخبز بالنسبة إلينا هي سيادتنا وحريتنا واستقلال قرارنا الداخلي، بعيدًا عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود التي دمرت بلدنا ولا تزال تدفعنا نحو الخراب".

وكان مستشار خامنئي، علي أكبر ولايتي، قد قال في تصريحات لوكالة "تسنيم" شبه الرسمية الإيرانية: "حزب الله كان مرارًا سندًا ومنقذًا للشعب اللبناني، ووضع حدًّا لتجاوزات الاحتلال الصهيوني"، مؤكدًا أن "شراسة هذا الكيان في القتل ونهب أراضي الآخرين تجعل وجود حزب الله اليوم أكثر ضرورة للبنان من الماء والخبز"، وفق قوله.

وتشهد العلاقات بين لبنان وإيران مرحلة تتسم بالحساسية، في ظل مساعٍ متواصلة لإعادة تنشيط قنوات التواصل الدبلوماسي بين الجانبين. وقد أثارت الدعوة الموجهة لرئيس الوزراء اللبناني لزيارة طهران نقاشًا داخل الأوساط السياسية، حيث رأى فيها البعض خطوة إيجابية قد تسهم في تعزيز الحوار، بينما اعتبرها آخرون جزءًا من مسار يحتاج إلى قراءة متأنية في ضوء التطورات الإقليمية والداخلية.

وتزامن هذا الحراك مع تجدد الحديث حول طبيعة العلاقة بين البلدين، ولا سيما ما يتعلق بمسألة عدم التدخل، وهي النقطة التي تحرص طهران على التأكيد عليها في تصريحاتها، في الوقت الذي يعبّر فيه عدد من السياسيين اللبنانيين عن حرصهم على صون مؤسسات الدولة والحفاظ على الثوابت المرتبطة بالسيادة الوطنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك