أبدى بطاركة الكنائس المسيحية الشرقية ورؤساؤها في لبنان، ارتياحهم لوجود وزراء من أصحاب الاختصاص والخبرة في الحكومة الجديدة للبلاد، معربين عن تطلعهم لأن يساند المجتمعان العربي والدولي لبنان في عملية الإصلاح الاقتصادي والمالي والإنمائي، وأن يفسح المتظاهرون المجال للحكومة لتحمل مسئولياتها حتى يمكن تقييمها بصورة موضوعية.
جاء ذلك في البيان الختامي لـ "القمة الروحية المسيحية" التي عُقدت اليوم بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، للتداول في شأن الأوضاع التي يمر بها لبنان منذ نحو 3 أشهر.
وأكد الآباء أنهم ينتظرون من أداء الحكومة الجديدة القدرة على كسب ثقة الشعب اللبناني، لاسيما من يشاركون في الانتفاضة السلمية المستمرة منذ أكثر من 100 يوم، وكذلك ثقة المجتمع الدولي والجهات المانحة، حتى يتسنى للحكومة الانصراف إلى تنفيذ الإصلاحات في البُنى والقطاعات المختلفة من أجل تحقيق النهوض الاقتصادي.
كما شددوا على وجوب المُسارعة في محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، وضبط الإهدار المتواصل في المال العام كشرط لابد منه للدفع بالاقتصاد اللبناني نحو الإنتاجية الكفيلة بضبط الحركة المالية وتحقيق دورة اقتصادية تُنمي القطاعات المختلفة بما يحقق الاستقرار.
وأشاروا إلى تأييدهم حق التظاهر السلمي طلبا للإصلاح، غير أنهم في نفس الوقت يدينون أعمال العنف والتخريب التي وقعت في العاصمة بيروت مؤخرا، معربين عن تقديرهم لأداء الجيش وقوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) في التعامل مع الأحداث.