حذر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، اليوم الخميس، المتظاهرين المعارضين لترشح الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
ودعا أويحيى، في كلمة ألقاها بالبرلمان، الشباب إلى "التعقل وتجنب التضليل"، ورحب بسلمية المتظاهرين في المسيرات التي شهدتها البلاد مؤخرا، محذرا من محاولات "بعض الأطراف" استغلال الوضع الحالي لـ"زرع الفتنة والدعوة للخراب"، ومن تكرار السيناريو السوري في الجزائر، قائلا: "المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم".
وحمل رئيس الوزراء الجزائرى تلك "الأطراف" المسؤولية عن إثارة "حراك حقود ضد الرئيس بوتفليقة"، مضيفًا: "لم كل هذا الحقد ضد الرئيس، هل لماضيه؟ ماضيه صاف، أم لمساره؟ فمساره كان حافلا بالإنجازات وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر".
وتطرق أويحيى إلى مسألة الوضع الصحي لبوتفليقة (81 عاما)، قائلا إن "المرض والصحة من عند الله".
وتابع أن بوتفليقة تعرض للوعكة عام 2014، "إلا أن الشعب طالبه بالترشح مجددا، وصوت له بقوة".
فى سياق متصل، اعتقلت الشرطة الجزائرية، ما يقرب من عشرة صحفيين كانوا يشاركون في اعتصام في وسط الجزائر احتجاجا على "الرقابة" المفروضة عليهم.
وكان حوالى مئة صحفي من وسائل إعلام حكومية وخاصة، تجمعوا في "ساحة حرية الصحافة" في العاصمة، للتنديد بالضغوط التي تمارس عليهم من رؤسائهم، خلال عملهم في ظل الاحتجاجات الجارية في الجزائر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأُدخل الصحفيون إلى عربات الشرطة وراحوا يطرقون على جوانبها، بينما كان زملاؤهم في الخارج يصرخون مطالبين بالإفراج عنهم. إلا أن العربات غادرت الساحة محملة بالصحفيين.
وأعلنت إعلامية تعمل في الإذاعة استقالتها علنا من مهامها، تنديدا بفرض أمر واقع على الصحفيين. وأعلنت في وقت لاحق أنه تم إلغاء برنامجها.