أعرب مايكل كوهين المحامى السابق للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأول، عن خوفه من ألا يسمح ترامب لخلفه بتولى مقاليد الحكم سلميا إذا خسر انتخابات الرئاسة المقررة فى عام 2020.
وقال كوهين، فى ختام شهادة مثيرة أدلى بها أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكى: «بالنظر إلى خبرتى فى العمل مع ترامب، فإننى أخشى ألا يكون هناك انتقال سلمى للسلطة مطلقا إذا خسر الانتخابات فى 2020»، بحسب وكالة «رويترز».
وتابع: «قلقى بشأن انتقال السلطة فى 2020 هو سبب موافقتى على أن أمثل أمامكم».
ومضى قائلا: «اعترفت بأننى ارتكبت أخطاء وتحملت مسئوليتها لكن الصمت والتواطؤ فى وجه التدمير اليومى لأبسط أعرافنا وتعاملنا المتحضر مع بعضنا البعض لن يكون من هذه الأخطاء».
وفى الشهادة، التى استمرت على مدى ثلاثة أيام، كشف كوهين تفاصيل جديدة عن شخصية ترامب خلف الستار، ووصفه بأنه «عنصرى ومحتال ومخادع».
وقال كوهين، المحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانته بجرائم مالية والكذب على الكونجرس، إن ترامب أعطاه تعليمات لدفع أموال للممثلة الإباحية ستورمى دانيالز.
وأشار المحامى السابق إلى أن ترامب كان يعلم مسبقا فى 2016 بأن موقع «ويكيليكس» سينشر معلومات تضر بمنافسته الديمقراطية فى الانتخابات، هيلارى كلينتون.
وأضاف أن ترامب طلب منه التفاوض لبناء «ترامب تاور» فى موسكو خلال الحملة الانتخابية فى 2016.
وقال كوهين إن ترامب أوعز له بشكل مبطن بالكذب بشأن المشروع المربح، وأن محامى البيت الأبيض «راجعوا ودققوا» فى شهادته فى 2017 عندما كذب على الكونجرس بشأن مفاوضات برج «ترامب تاور».
بدوره، هاجم ترامب، كوهين واصفا شهادته بـ«المخزية»، قائلا: «كوهين كذب كثيرا، الشىء الوحيد فقط الذى لم يكذب بشأنه عندما قال لا يوجد تواطؤ (بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا)».