تقرير: جولة كوشنر الخليجية لتسويق «صفقة القرن» لم تحرز تقدما - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 6:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير: جولة كوشنر الخليجية لتسويق «صفقة القرن» لم تحرز تقدما

صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحد كبار مستشاريه جاريد كوشنر
صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأحد كبار مستشاريه جاريد كوشنر

نشر في: الخميس 28 فبراير 2019 - 10:37 ص | آخر تحديث: الخميس 28 فبراير 2019 - 10:37 ص

• مصدر لـ«رويترز»: صهر ترامب يريد إبرام اتفاق أولي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ومساهمة مالية خليجية كبيرة
ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أمس الأربعاء، أن جولة صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، في منطقة الخليج لحشد الدعم وتسويق خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، لم تحقق تقدم يذكر فيما يتعلق بالوفاء بالمطالب العربية.

ونقلت الوكالة عن مصدران في الخليج (لم تسمهما)، أن منهج كوشنر لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لم يحقق تقدما على ما يبدو منذ جولته السابقة في المنطقة في يونيو الماضي، إذ أنه ركز إلى حد بعيد على مبادرات اقتصادية على حساب اتفاق الأرض مقابل السلام الذي يعد محوريا بالنسبة للموقف العربي الرسمي.

ويرفض الفلسطينيون مناقشة أي مخطط للسلام مع الولايات المتحدة منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 2017 بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، كما أعلن عدد من الزعماء العرب رفضهم لأي اتفاق لا يتناول وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة.

والتقى كوشنر -خلال الجولة- بزعماء الإمارات والبحرين وسلطنة عمان، فضلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

كما أعلن البيت الأبيض عن أن كوشنر أجرى محادثات مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان تناولت "زيادة التعاون" بين الولايات المتحدة والسعودية وجهود السلام في الشرق الأوسط.

وكان اجتماع كوشنر مع الأمير محمد هو الأول منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال أحد المصادر، طالبا عدم نشر اسمه، إن الخطة التي عرضها كوشنر هذا الأسبوع لم تأخذ في الاعتبار على ما يبدو المطالب العربية التي جرى إقرارها سابقا بشأن وضع القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وبموجب مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002، عرضت البلدان العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اتفاق مع الفلسطينيين على إقامة دولة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.

وقال المصدر إن كوشنر، وهو مطور عقاري قليل الخبرة بالدبلوماسية الدولية والمفاوضات السياسية، أراد إبرام اتفاق أولا ومن ثم الاتفاق على التفاصيل.

وأضاف المصدر أن الخطة تتضمن مساهمة مالية "كبيرة" من دول الخليج، لكنه لم يوضح أي تفاصيل.

وبدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مخاوف العرب من احتمال دعم السعودية لاتفاق أمريكي ينحاز لإسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية، وذلك بعدما أشارت تقارير إلى أن ولي عهده المقرب من كوشنر ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل دعم جهود الإدارة الأمريكية.

ويصر الأردن على عدم إمكانية تحقيق السلام دون التعامل مع قضية القدس التي يشرف فيها على المقدسات الإسلامية.

وقال مصدر ثان في منطقة الخليج، إن الأمريكيين لا يزالون في مرحلة عرض أفكار وسيناريوهات متعددة، لكن لا يبدو أنهم توصلوا حتى الآن إلى عناصر نهائية للخطة.

وأضاف المصدر: "هم يعلمون أن هناك أمورا تتعلق بالوضع النهائي غير مقبولة ‭‭‬‬‬سواء بالنسبة للحلفاء في المنطقة أو الفلسطينيين"، في إشارة إلى السعودية ومصر والأردن.

وكوشنر، مسؤول عن السياسة الإسرائيلية الفلسطينية منذ نحو عامين، لكنه لم يعلن حتى الآن تفاصيل محددة بشأن "صفقة القرن".

وقال كوشنر في مقابلة إعلامية على هامش الجولة إن واشنطن ستطرح خطتها للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 أبريل القادم. ومرت مواعيد محددة سابقا دون أي إعلان.

وأضاف أن الخطة ستبنى على جهود سابقة، منها اتفاقات أوسلو في التسعينات التي شكلت حجر أساس لدولة فلسطينية، وأنها ستحل مسائل الحدود وقضايا الوضع النهائي. لكنه لم يذكر تحديدا دولة فلسطينية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك