أسئلة وجودية (6).. لماذ خلقنا الله ببشرة بيضاء وسمراء؟ - بوابة الشروق
الإثنين 17 يونيو 2024 2:04 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسئلة وجودية (6).. لماذ خلقنا الله ببشرة بيضاء وسمراء؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 28 مارس 2023 - 11:29 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 28 مارس 2023 - 11:29 ص

يسأل البعض أسئلة وجودية قد لا يجدون إجابتها عند الكثيرين من غير المتخصصين، وتدور تلك الأسئلة عن بدايات الخلق وأسرار الكون والحكمة الإلهية من وراء أشياء كثيرة حولنا.

تستعرض "الشروق" لكم إجابات مبسطة على بعض هذه الأسئلة، خلال شهر رمضان الكريم، عبر سلسلة "أسئلة وجودية"، بمشاركة علماء الأزهر الشريف.

وفي الحلقة السادسة نقدم الإجابة على أحد أهم الأسئلة التي تشغل البشرية، وهو:

* لماذا خلقنا الله ببشرة بيضاء وسمراء؟

يتساءل البعض عن الحكمة من خلق الله عز وجل بشرا ببشرة بيضاء وآخرين ببشرة سمراء، مع تعرض بعض السمر للإساءات في بعض المجتمعات.

ويجيب الأستاذ الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، على السؤال في عدة نقاط، أولها أن الله تعالى خلق البشر متنوعين في كل شيء، الذكاء والمهارات والكفاءات والملكات.

وبيّن أن الحكمة من وراء فرض الله تعالى التنوع في الأرض، هي لإثبات وجود إله للكون، لأن التكرار يعني الإفلاس حاشا لله، والله تعالى هو الغني المُغني والقادر على كل شيء، لذا خلق كل شيء متنوعا ومثالا على ذلك اختلاف البشر في ألوان بشرتهم وقدراتهم، وتنوع ألوان وأشكال الكائنات الحية ومعالم الأرض كالماء والهواء والأرض والجبال والشمس والقمر، معبرا: "التنوع يعني وجود خالق".

وأوضح أن الإنسان مخلوق ملول، فلو لم يجد التنوع في الأرض لأصابه الملل وعدم القدرة على مواصلة الحياة، مشيرا إلى أن هذا التنوع ينطبق على كل شيء خلقه الله، بما فيه صفات الإنسان.

* أصل خلق الإنسان.. من أين جاء اختلاف اللون؟

هناك تكهنات عن أصل البشرة السمراء تقول إنها نتاج قوة أشعة الشمس التي يتعرض لها الإنسان، أو أن قوم ما نزلت عليهم لعنة فأصبحوا سودا، لكن هذه التكهنات ليست حقيقية ولم يتم إثباتها علميا.

وعن أصل الخلق، بين الله تعالى في كتابه العزيز كيف خلق البشر مختلفين في ألوانهم، فيقول في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ}.

كما يقول تعالى في آيات أخرى من سورة فاطر: ﴿أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَ ٰ⁠تࣲ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَ ٰ⁠نُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِیضࣱ وَحُمۡرࣱ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَ ٰ⁠نُهَا وَغَرَابِیبُ سُودࣱ ۝٢٧ وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَاۤبِّ وَٱلۡأَنۡعَـٰمِ مُخۡتَلِفٌ أَلۡوَ ٰ⁠نُهُۥ كَذَ ٰ⁠لِكَۗ إِنَّمَا یَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَـٰۤؤُا۟ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِیزٌ غَفُورٌ ۝٢٨﴾.

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر والأسود والأبيض والأصفر، وبين ذلك، والسهل والحزن، والخبيث والطيب".

وهذا الحديث يعني أن سبب الاختلاف يرجع لأصل التراب الذي خُلق منه الإنسان فتراب الأرض ليس كله لونا واحدا، بل هناك الأسود الذي خلق منه الأحباش والأبيض الذي خلق منه الروم، ومنه ما بين ذلك الذي خلق منه العرب، والأحمر الذي خلق منه الهنود، إلى غير ذلك وهكذا توارثت الأجيال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء الخ..

اقرأ أيضا: أسئلة وجودية (5).. ما الدليل العلمي على وجود الله؟

إلى اللقاء في الحلقة السابعة..



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك