سلطت وسائل الإعلام الفرنسية، الضوء على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمجانية عبور السفن الأمريكي لقناتي السويس وبنما، معتبرة أن هذا الطلب يعكس تصعيدًا في الطموحات الأمريكية تجاه الممرات البحرية الحيوية.
وتحت عنوان "ترامب يريد مجانية عبور السفن الأمريكية لقناتي بنما والسويس"، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن ترامب بعد أن كرر طوال أشهر رغبته في السيطرة على قناة بنما، بات يستهدف الآن قناة السويس، التي تُعد أيضًا طريقًا استراتيجيًا للتجارة العالمية.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي، طالب يوم السبت، بأن يصبح عبور السفن الأمريكية عبر هاتين القناتين مجانياً، كما أعلن أنه طلب من وزير خارجيته، ماركو روبيو، أن يتولى "فورًا" هذا الملف.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن ترامب حتى قبل توليه مهامه في 20 يناير، بدأ بممارسة ضغوط على بنما، مهددًا بـ"استعادة" القناة التي بنتها الولايات المتحدة، ودُشنت عام 1914، وظلت تحت السيادة الأمريكية حتى عام 1999.
من جهتها، قالت صحفية "لا تريبين" الفرنسية، إن "قناة بنما، قد استعيدت عام 1999 بموجب اتفاق أُبرم عام 1977 مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة والصين، يعدان أكبر مستخدمين للقناة، التي يمر عبرها 5% من التجارة البحرية العالمية".
وأوضحت الصحيفة أنه "في مطلع أبريل، حصلت واشنطن على إذن من بنما لنشر قوات عسكرية أمريكية حول هذا الممر المائي الاستراتيجي.
وقالت الصحيفة الفرنسية: "أما قناة السويس، التي تديرها مصر منذ عام 1956، فتمثل حوالي 10% من حجم التجارة البحرية العالمية.
بدورها، قالت محطة "20 مينيت" الفرنسية، إن ترامب لا يريد أن تدفع السفن الأمريكية رسوم عبور قناتي بنما والسويس بعد الآن.
وأضافت أنه "في مطلع أبريل، حصلت واشنطن على إذن من بنما لنشر قوات عسكرية أمريكية حول هذا الممر المائي الاستراتيجي".
من جهتها، قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية" إن طموح ترامب لا يتوقف عند القارة الأمريكية تجاه الممرات البحرية الحيوية، في إشارة إلى حصول واشنطن، في مطلع أبريل، على إذن بنشر قوات حول قناة بنما، موضحة أن الرئيس الأمريكي يستهدف الآن قناة السويس، الرئة الأخرى للتجارة العالمية.
وأشارت المجلة إلى أن هذه القناة (قناة السويس)، التي أصبحت تحت السيادة المصرية منذ تأميمها عام 1956، تؤمّن 10% من حركة المرور البحري الدولي.