تسود حالة من الاستياء بين أهالي محافظة الشرقية ضد من المسئولين لعدم إعلان نتائج تحاليل مياه الشرب ومعرفة أسباب إصابة المواطنيين بالتسسم، والابتعاد عن مياه الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدين إنهم سقطوا من حسابات المسئولين.

وأكد عبد الحليم طه، موظف، أن الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، يتعامل مع المواطنيين بطريقة سيئة جداً، ويدعي أن الأهالي الذين ترددوا على المستشفيات معظمهم يدعون التسسم، مع العلم أن الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية السابق أكد أن بحر مويس يعاني من نسبة كبيرة من التلوث.

وقال على محمد سليم، والد إحدى المصابات بالتسمم: "إن الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية اتهمهم بالتمثيل للحصول على 300 جنيهً، وأن نجلته أصيبت بعد تناولها لمياه الشرب أثناء تواجدها بالمدرسة، وذلك بعد إعلان المسئولين بأن المياه نظيفة ولا يوجد بها أى مواد تتسبب فى التسمم، وأنه يتناول مياه الشرب من الطلمبة (المياه الجوفية)".

وإضاف سليم: "أن مياه الشرب دائمًا غير نظيفة، وأنه لا يشترى مياه بالجراكن من محطات المياه المفلترة واعتادوا الشرب من مياه الحنفية، ومنذ حدوث حالات التسمم يتناولون مياه الشرب من الطلمبات".

وأكد محمد متولي، محاسب بمدينة الإبراهيمية، أنه قام بتحرير محضر رقم (1093) إداري مركز الإبراهيمية، ضد رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرب الصحي ورئيس فرع الإبراهيمية بتهمة الإهمال والتسبب في إصابة أسرته بالتسمم.

وأضاف متولي أن زوجته ونجلتهما أصبتا بعد شرب مياه الشركة من خلال غسيل مكينات وخطوط المياه، حيث لم يتم إخطار الأهالي بعدم استعمال المياه، كما لم تقوم الشركة بصرف مياه الغيسل بطريقة سليمة الأمر الذي أدى إلى إصابة المئات بالمركز.

أكد الدكتور فكرى طنطاوى، مدير مستشفى الإبراهيمية، أنه حتى هذه اللحظة ما زال التشخيص اشتباه تسمم، لافتا إلى أن مديرية الصحة بالمحافظة ووزارة الصحة، على اتصال دائم معه للاطمئنان على الحالات المصابة، وأخذت عينات من جميع المرضى "قئ وإسهال وعينات دم" وتم إرسالها إلى المعامل المشتركة والمركزية، للحصول على تشخيص جازم لهذه الحالات.

وأضاف طنطاوى، أن الطب الوقائى أخذ عينات من شبكة المياه وخطوط الفروع، وبعض منازل المصابين المترددين على المستشفى، وتم أخذ عينات من الأكل الخاص بهم، لأنه صادف أن كان هناك سوق يوم الخميس الماضى وهو قبل الحادث بيوم واحد.

ولفت إلى أن هناك احتمالية شك واحتمالات كثيرة حتى ورود نتائج العينات، وقال: "نحن نطمئن على جميع الأهالى بأنه لا يتبقى سوى حالة واحدة محتجزة داخل المستشفى، ومن المقرر أن تغادر غدًا بعد تماثلها للشفاء".