على العكس من تأكيدات الجيش الروسي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إن قواته لا تزال تخوض معارك في منطقة كورسك الروسية.
وكتب زيلينسكي في منشور على منصة "إكس": "تواصل وحداتنا تنفيذ عمليات دفاعية نشطة في منطقتي كورسك وبلجورود الروسيتين". وأضاف أن القتال لا يزال مستمرا أيضا بالقرب من بوكروفسك وكراماتورسك في شرقى أوكرانيا.
وكان الجيش الروسي قد أعلن يوم السبت أن منطقة كورسك "تحررت بالكامل"، مشيرا إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة، فاليري جيراسيموف، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه تم القضاء على جميع الوحدات الأوكرانية في منطقة كورسك، ولم يتبق سوى "بعض الجنود الأوكرانيين يحاولون الاختباء".
ولا يمكن في الوقت الحالي تقديم صورة دقيقة ومستقلة عن الوضع الميداني في المنطقة.
وكانت القوات المسلحة الأوكرانية قد تقدمت بشكل مفاجئ عبر الحدود إلى الأراضي الروسية بالقرب من كورسك في أوائل أغسطس/آب من العام الماضي، واستطاعت أن تسيطر مبدئيا على مساحة تصل إلى 1300 كيلومتر مربع من الأراضي الروسية، قبل أن يتم دفعها للتراجع لاحقا.
وتهدف كييف من خلال هذا الهجوم إلى إجبار موسكو على إعادة نشر قواتها وتخفيف الضغط الروسي على الجبهات الشرقية في أوكرانيا.
ورفضت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس السبت أيضا مزاعم روسيا بأنها استعادت كورسك، ووصفتها بأنها "حركة دعائية"، مؤكدة أن القتال لا يزال مستمرًا ليس فقط في أجزاء من منطقة كورسك، بل أيضا في منطقة بيلجورود الروسية المجاورة.
مقتل وإصابة مدنيين في هجمات روسية على دونيتسك ودنيبروبتروفسك وأوديسا:
قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في بلدة كوستيانتينيفكا الصغيرة بشرق أوكرانيا، جراء قصف روسي باستخدام قنابل انزلاقية، وفق ما أفاد مكتب الادعاء العام يوم الأحد.
وأشار المكتب إلى أن قنبلتين أصابتا ممتلكات خاصة، مما أدى إلى مقتل زوجين / 47 و48 عاما/ بالإضافة إلى متقاعد يبلغ من العمر 78 عاما. كما أُصيب أربعة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 67 و83 عاما.
ونشرت السلطات صورا تُظهر دمارا واسعا في المباني وسيارة محترقة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات بشكل مستقل.
يُذكر أن روسيا تسيطر على أجزاء واسعة من منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، وهي واحدة من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها خلال الحرب التي أطلقتها في عام 2022. وتسعى الكرملين للسيطرة الكاملة على دونيتسك المتاخمة لروسيا.
وفي تطور آخر، لقي رجل حتفه وأُصيبت فتاة / 14 عاما / في هجوم بطائرات مسيّرة روسية استهدف مدينة بافلوهراد جنوب شرقي أوكرانيا، حسبما أفادت السلطات صباح اليوم الأحد.
وقال سيرهي ليساك، الحاكم العسكري لمنطقة دنيبروبتروفسك، عبر "تليجرام" إن الهجوم ألحق أضرارا بمبنيين سكنيين، إضافة إلى أضرار أخرى في بلدات مجاورة، مشيرًا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت 13 طائرة مسيرة.
وفي منطقة أوديسا الجنوبية، أُصيبت امرأة / 35 عاما / بجروح عندما أصابت طائرة مسيرة مبنى سكنيا مكونا من ثلاثة طوابق، بحسب ما أفاد به مكتب الادعاء العام، الذي نشر صورة تُظهر أضرارا جسيمة بواجهة المبنى نتيجة لضربة مباشرة أو لسقوط حطام من طائرات مسيرة أُسقطت.
وسجلت الدفاعات الجوية الأوكرانية خلال الليل 149 هجوما بطائرات مسيرة روسية، تم إسقاط 57 منها بينما فُقد 67 صاروخا آخر.
وتواصل أوكرانيا دفاعها ضد الغزو الروسي الشامل الذي بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات.