حكايات القصور.. الحلقة 12: «مبارك» في أبو ظبي.. وهدايا الشيخ زايد - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 10:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكايات القصور.. الحلقة 12: «مبارك» في أبو ظبي.. وهدايا الشيخ زايد

مبارك مع الشيخ زايد آل نهيان
مبارك مع الشيخ زايد آل نهيان
كتب-حسام شورى
نشر في: الإثنين 28 مايو 2018 - 12:32 م | آخر تحديث: الإثنين 28 مايو 2018 - 12:32 م

تواصل «بوابة الشروق» نشر حلقات مسلسلة تروي طرائف ولطائف من حياة حكام مصر في العصر الحديث، من واقع حكايات موثقة كتبها أشخاص معاصرون لهم في مذكراتهم أو كتبهم السياسية، أو رواها الحكام عن أنفسهم.

ولا ترتبط «حكايات القصور» بأحداث خاصة بشهر رمضان، وإن كان بعضها كذلك، كما لا تقتصر «الحكايات» على القصص ذات الطابع الفكاهي، أو المفارقات التي تعكس جوانب خفية في كل شخص، بل يرتبط بعضها بأحداث سياسية واجتماعية مهمة في تاريخ مصر.

وإلى الحلقة الثانية عشرة:
---------
كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، على موعد مع الشيخ زايد آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثمانينات من القرن الماضي، ووصل «زايد» إلى قاعة الاجتماع، في أبو ظبي، بعد «مبارك» بدقيقتين، واعتذر للرئيس عن التأخير موضحًا له بأنه كان مع خبراء «بريوني» «محل أزياء الرجال الإيطالي الشهير»، يجرون قياسا جديدا له، لأن قياسه الموجود لديهم لم يعد ملائما بعد أن فقد «زايد» بعض وزنه.

وقال الشيخ للرئيس إنه استعجل خبراء «بريوني»، لكنهم «كما تعرف فخامة الرئيس حريصون على شغلهم، يحسبون المقاسات بالمللي»، وأبدى «مبارك» إعجابه بذوق «بريوني»، وسأل عن إمكانية أن يعرضوا عليه ما لديهم ذات يوم، ورد الشيخ «زايد» بكرمه المعهود «ولماذا لا يفعلون ذلك، وأنت هنا في "أبو ظبي"»؟!!، والأمر لن يستغرق أكثر من ربع ساعة أول مرة، وسوف يصنعون على مقاسك نموذجا بالحجم الدقيق، ثم يفصِّلون عليه، ولا تراهم مرة ثانية إلا عندما يجيئون إليك لتجربة نهائية بعد أن يفرغوا من صنعه، وفي كل الأحيان سوف تجده مطابقا ومضبوطا إلا إذا تغيَّر وزنك كثيرا، وفي كل موسم فإنهم سوف يرسلون إليك من عينات أقمشتهم أحسنها، وتختار من العينات ما يعجبك، وفي ظرف أيام يكون معلقا في خزانة ملابسك، ثم هم أيضا مع كل «طقم» يرسلون إليك ما يناسبه من القمصان وربطات العنق».

وأعجب الرئيس «مبارك» بالفكرة، وتم ترتيب موعد يذهب إليه خبراء «بريوني»، حيث ينزل في «أبو ظبي»، فأخذوا مقاساته، واختار من عينات القماش عدة ألوان.

واختار «مبارك» ثلاثين قطعة من المعروض عليه، وكان كثيرا، وكان الخبراء يلحِّون عليه بتقديم أقمشة وألوان جميلة، واعتبر الشيخ «زايد» هذه القطع هدية لـ«مبارك»؛ كنوع من الاعتذار عن تأخره!.

- المصدر: محمد حسنين هيكل، مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان ، دار الشروق

اقرأ الحلقة السابقة



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك