قال المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد لحزب مصر أكتوبر ، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي حول تطورات الوضع في غزة جاءت حاملة لرسائل واضحة، تؤكد أن مصر تظل في موقعها الثابت كحائط صد في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف على حقوق شعبها.
وأوضح الباز، في بيان له، أن حديث الرئيس السيسي عن التهجير القسري يعكس وعيًا مصريًا عميقًا بخطورة ما يُخطط للفلسطينيين من محاولات فرض أمر واقع جديد بالقوة، مشيرًا إلى أن مصر ترفض تمامًا مثل هذه السيناريوهات التي تضرب بجذور القضية في عمقها، وتُفرغ أي مسار سياسي من مضمونه الحقيقي.
ولفت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ، أن الموقف المصري لا يُترجم بالشعارات أو المزايدات، وإنما يظهر جليًا في كل خطوة عملية تتخذها الدولة، بدءًا من استمرار التنسيق لفتح معبر رفح، وصولاً إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة لوقف العدوان وإيصال المساعدات، رغم كل التحديات.
وأشار الباز ، إلى أن نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ببذل أقصى الجهد لوقف الحرب يعكس مسؤولية مصر الإقليمية والدولية، وحرصها على تفادي مزيد من الانفجار الإنساني في غزة، كما أنه يُحمّل القوى الكبرى مسؤولية تاريخية في منع تفاقم المأساة.
وأضاف أن القيادة المصرية، أثبتت من جديد أن دعمها للقضية الفلسطينية لم يكن يومًا محل مساومة أو خضوع لأي ابتزاز سياسي، بل هو جزء أصيل من ثوابتها، وستظل مصر صوتًا نزيهًا، مدافعًا عن الحق العربي، ورافضًا لأي تسويات غير عادلة لا تُفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.