قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، إن "قمر شهر ذو العقدة الحالى سيصل لمرحلة البدر المكتمل مساء غد السبت، عند الساعة الثامنة و30 دقيقة بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة"، مشيرا إلى أنه "سيكون بدرا عملاقا تشاهده كل دول العالم أثناء الليل، ولا يوجد أى تأثير ضار له على الإنسان والكائنات الحية، ولكن تأثيره يظهر في ظاهرة المد والجذر التى تكون أقوي من تأثير القمر عليها في الأيام العادية".
وأضاف تادرس فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن "بدر أشهر ذى القعدة الموافق 29 أغسطس الحالى، وذى الحجة الموافق 28 سبتمر القادم، والمحرم الذى سيوافق 27 أكتوبر القادم، جميعها بدور عملاقة يتزامن وقوعها قريبا من نقطة الحضيض، وهى النقطة الأقرب للقمر فى مداره حول الأرض خلال الشهر".
ولفت إلى أن "بدر ذى الحجة (الذى سيقع فى شهر سبتمبر القادم)، هو الأكبر من حيث حجمه، إذ سيكون القمر في نقطة الحضيض تماما على مسافة 357 ألف كيلومتر فقط من الأرض، كما سيكون هناك خسوفا كليا للقمر وقت اكتمال البدر، سيشاهده سكان أوروبا وأفريقيا وجنوب وشرق آسيا والأمريكتين".
وقال تادرس، إنه "فى حالة القمر العملاق يظهر قرص القمر أكبر قليلا من قرصه في الشهور العادية، ولهذا يطلق عليه «القمر السوبر»"، منوها إلى أن "الشخص العادي قد لا يلاحظ الفرق بين القمر العملاق وأقمار البدر العادية الاخرى، ولكن الراصدون الذين تابعوه في الأشهر الماضية يمكنهم ملاحظة حجم إضافي ظاهري للقمر البدر عند رؤيته بالعين المجردة، فيما يمنح تأثيره على المد والجذر المصطافين على طول الشواطئ فرصة رؤية أعلى مد بحري مساء غد يتسبب فيه أقرب بدر عملاق".
وأشار إلى أن "هناك 6 حالات للقمر العملاق خلال العام الميلادى الحالى طبقا للحسابات الفلكية التى أجراها علماء الفلك بالمعهد، حدث ثلاث منها فى حالة المحاق (قريبا إلى الأرض ولكن لا نراه) في شهور يناير وفبراير ومارس الماضية، فيما سيكون القمر سوبر في حالة البدر، يشاهده كل دول العالم أثناء الليل، في أغسطس الحالى وسبتمبر وأكتوبر القادمين.