افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء، السبت، يرافقه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ومحافظ البحر الأحمر، متحف الغردقة الجديد، وذلك بعد الانتهاء من الإنشاءات به وتجهيزه بأحدث الخدمات المتحفية؛ ليكون أيقونة سياحية بالبحر الأحمر، والذي يعد أول متحف آثار يتم إنشاؤه بالشراكة مع القطاع الخاص.
المتحف يقع جنوب المدينة على مساحة 100 ألف متر، بينها 3 آلاف متر لعرض القطع الأثرية التي يبلغ عددها 2000 قطعة أصلية بتكلفة إجمالية للإنشاءات 160 مليون جنيه، ويعد هو الأول من نوعه الذي يتم بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث وفرت المحافظة قطعة الأرض، وتولت وزارة السياحة والآثار تجهيزه بالمقتنيات والقطع الأثرية الأصلية، وتكفل المستثمر المصري بالإنشاءات، فالمتحف محاط بـ60 كاميرا عالية الجودة لتأمين القطع الأثرية، و15 موظف أمن في الوردية الواحدة من 3 ورديات خلال اليوم الواحد؛ لتأمين مدخل المتحف.
يضم متحف الغردقة، فاترينة العالم الآخر وهي عبارة عن مقبرة مساحتها 120 مترا مربعا، وسيعرض فيها فكر المصري القديم عن الحياة الأخرى والعالم الآخر ومظاهر الجمال الذي اتسمت به المقابر الفرعونية، وما بها من توابيت ومومياوات ذهبية وموائد قرابين، وسيعرض في المقبرة أكثر من تابوت و2 مومياء ذهبية، ومومياء لطفل، وأواني الأحشاء والعشرات من تماثيل الأوشابتي، بالإضافة إلى لوحة الأميرة فاطمة إسماعيل، وهي ابنة الخديو إسماعيل بن إبراهيم بن محمد عليّ باشا.
ويضم المتحف أيضا، ركن البحر الأحمر، والذي به 24 قطعة من حطام السفينة الغارقة في جزيرة سعدانة، والتي يقع حطامها على بعد 5.3 كم جنوب الغردقة على ساحل البحر الأحمر، حيث يستقر الحطام عند سفح الشعاب المرجانية شمال جزر سعدانة، وذلك على عمق يتراوح بين 27 و45 مترا، وكانت بطول 50 مترًا، وعرض 18 مترًا، وقادرة على حمل 900 طن.
ويعد أول متحف يتم إنشائه بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث إن عائد دخل المتحف سيتم مقاسمته ما بين وزارة السياحة والآثار، والشركة الخاصة التي قامت بعملية الإنشاءات.