أقيمت بمقر دار الشروق في وسط البلد، مناقشة حول كتاب "مصطفى النحاس زعيم الطبقة الوسطى"، بحضور مؤلف الكتاب دكتور علاء الحديدي، الأستاذة منى أنيس محررة الكتاب، ودكتور محمد أبو الغار، وأدار الندوة الدكتور عماد أبو غازي.
وتحدث خلال المناقشة الدكتور محمود أباظة الرئيس الأسبق لحزب الوفد، ووصف في بداية حديثه أن الزعيم مصطفى النحاس ظلم بالرغم من شعبيته الكبيرة وحب الجمهور له.
وقال أباظة إنه لا يمكن فصل النحاس عن الحركة الوطنية، التي بدأت من بعثات محمد علي وبلغت نضجها مع ثورة 1919 والتي نادت بسيادة الأمة والوحدة الوطنية.
وأوضح أباظة أن العمل السياسي قبل ثورة 1919 كان يقتصر على نخبة ضيقة من الناس، تجتمع في نادي محمد علي أو كما كان يطلق عليها وقتها "كلوب محمد علي"، وعندما خرج سعد زغلول من الوزارة والجمعية التشريعية، اكتشف فكرة الشعبية عندما ترشح أثناء خلافه مع الخديوي، ولم تكن لديه ثقة في الفوز.
وأضاف أن زغلول بدأ يشعر بأهمية الشعبية عندما فوجئ بنجاحه في دايرتيغن في وسط القاهرة، ومنها جاءت فكرة التوكيلات وقت ثورة 1919، حيث اعتبر الشعب أن الوفد ممثلاً للامة، ومن ورث النحاس الزعامة، مؤكدا أن الوفد في القرن الماضي لم يكن حزباً بل تيار.