ماما سارة.. ذبحت بطة احتفالا بفوز حفيدها أوباما وعينت سفيرة للنوايا الحسنة - بوابة الشروق
الإثنين 13 مايو 2024 10:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ماما سارة.. ذبحت بطة احتفالا بفوز حفيدها أوباما وعينت سفيرة للنوايا الحسنة

منال الوراقي
نشر في: الإثنين 29 مارس 2021 - 9:03 م | آخر تحديث: الإثنين 29 مارس 2021 - 9:03 م

توفيت الكينية، سارة أوباما، زوجة جد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، والتي كان يعتبرها بمثابة جدته، إذ رحلت الجدة الشهيرة بين أبناء دولتها بـ "ماما سارة" عن عمر يناهز 99 عاما، في أحد مستشفيات مدينة كيسومو الكينية.

ففي بيان صحفي لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، قالت ابنتها مارسات أونيانجو، عمه الرئيس الأمريكي السابق، إن "والدتها انتقلت إلى جوار الرب، بعدما توفيت صباحا في مستشفى جاراموجي أوجينجا أودينجا"، مؤكدة أن وفاتها لم تكن بسبب فيروس كورونا، وأن الفحوص التي أجريت لها بيّنت أنها "لم تكن مصابة بكوفيد".

ووفقا للناطق باسم العائلة، موسى إسماعيل، ظلت جدة الرئيس الأمريكي السابق مريضة لمدة أسبوع، حتى تدهورت حالتها، يوم الأحد الماضي، فنقلت إلى المستشفى ووضعت في العناية المركزة، حتى توفيت صباح اليوم الاثنين.

الرئيس الكيني ينعي الراحلة: كانت رمزا للقيم الأسرية
وفور رحيلها، أشاد الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، في بيان بيان له ووصفها بأنها "إمرأة قوية وفاضلة وحدت أسرة أوباما وكانت رمزا للقيم الأسرية"، مضيفا أنها "كانت محبة ومحبوبة شاركت القليل الذي تملكه مع من هم أقل مقدرة في مجتمعها".

مراسم دفن على الشريعة الإسلامية
وأكدت عائلة الجدة الكينية الراحلها أنها ستوارى تحت الثرى في قريتها الصغيرة "كوجيلو"، صباح غد الثلاثاء، بحسب الشريعة الإسلامية، بعد إبلاغ جميع أفراد الأسرة، حتى الرئيس أوباما الذي قدم تعازيه، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

من هي "ماما سارة"؟
ولدت سارة أوباما، الزوجة الثالثة لحسين أونيانجو أوباما، جدّ الرئيس الأمريكي لأبيه، في عام 1922، على ضفاف بحيرة فيكتوريا في دولة كينيا، ولقبها الكينيون بـ "ماما سارة"، بسبب نشاطها الخيري في بلادها، والذي بدأته من قريتها الصغيرة "كوجيلو" الواقعة في غرب كينيا.

وكان زوجها، حسين أونيانجو أوباما، جد الرئيس الأمريكي، يعتبر من الشخصيات الكينية المحلية البارزة، فكان عسكري سابق في الجيش البريطاني إبان الحرب العالمية الأولى والثانية، ولد في عام 1895، واعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم حسين، وتوفي عام 1975.

الجدة سارة وأوباما.. ذبحت بطة احتفالا بفوزه
وأصبحت "ماما سارة" من المشاهير بعد زيارة حفيد زوجها، الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي الأمريكية، في عام 2006، وسرعان ما أصبح منزلها المتواضع في قرية "كوجيلو"، الواقعة على بعد 500 كيلومتر شمال غرب العاصمة نيروبي، وبالقرب من الحدود مع أوغندا، نقطة جذب سياحي، لتضطر الحكومة لفرض حراسة حول منزلها ووضعت أسلاك شائكة.

وبحلول العام 2009، أعلنت الحكومة الكينية رسميا اعتبار القرية الصغيرة، التي تعد مسقط رأس عائلة أوباما، بأكملها محمية تراثية وطنية، خاصة بعد تزايد شهرة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الذي حكم أقوى دولة في العالم خلال الفترة من 2008 إلى 2016؛ كأول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، وربطه بأصوله الكينية.

وفي حياتها، توالت زيارات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لجدته سارة، فالتقاها، في عام 2015، في العاصمة نيروبي خلال زيارة رئاسية لكينيا، ثم زارها عام 2018، ولكن هذه المرة في قريتهم "كوجيلو"، بعد انتهاء فترة ولايته، وقال حينها مازحا أنه لم يتمكن من الزيارة في وقت سابق لأن "الطائرة الرئاسية كانت أكبر من أن تهبط في المطار المحلي"، وفق ما نقلته شبكة "بي بي سي" البريطانية.

وحين فاز حفيد زوجها بانتخابات الرئاسة الأمريكية، أعربت سارة عن فرحتها واحتفالها بفوزه برئاسة أمريكا وزيارته لكينيا، بطريقة فكاهية من خلال ذبح بطة، احتفالا بقدومه، وأكدت بعدها في لقاء تلفزيوني لها أن أوباما قام ببناء منزل لها بعد توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

ماما سارة.. الجدة المساندة والمناضلة الكينية
وفي قريتها الصغيرة بكينيا، عاشت الجدة سارة لتقود عائلة أوباما بأكملها بعد وفاة زوجها، وتولت تربية أحفاده وحفيداته جميعا، بل وناضلت من أجل الترويج لتعليم الإناث، الذي كان غير منتشر فى كينيا بشكل ملحوظ، وفقا لصحيفة "ديلي نيشن" الكينية.

ووضعت الجدة سارة، شهرتها بعد تولي حفيد زوجها حكم أمريكا، في خدمة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، حتى عيّنت سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة "كامب مارادونا" غير الحكومية الممولة بشكل أساسي من نجم كرة القدم الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا، والتي تكافح سوء التغذية من خلال الرياضة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك