علق طارق عبد العزيز، خبير البروتوكول والمراسم، على ترقية الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع، خلال المؤتمر الوطني للشباب، اليوم السبت، بجامعة القاهرة، قائلًا إن تقليد الرتب العسكرية يتم داخل البيئة العسكرية، وفقًا للمتعارف عليه عالميًا، لكنه أمر مقبول ومسموح به في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف «عبد العزيز»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «ten»، مساء السبت، أن رئيس الدولة هو الوحيد الذي له حق كسر بعض قواعد البروتوكول طالما أنها لم تخرج عن الأصول والقواعد العامة، خاصة إذا كان الهدف من الأمر هو توجيه رسالة معينة أو تثبيت بعض المفاهيم في ظل التحولات السياسية أو المتغيرات الاقتصادية.
وأوضح أن تغيير رتبة الفريق أول محمد زكي، على يد الشباب، في حضور رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، الغرض منه التأكيد على محور بناء الإنسان، متابعًا: «هي رسالة قوية تقول إن شباب مصر، هم يد البلاد القوية، وإن هناك يدًا أخرى تحمي تدافع وتحمي».
وأشار إلى بعض وقائع الترقية التي تمت خارج إطار الأماكن العسكرية، مثل ترقية الرئيس الأسبق أنور السادات للواء طيار محمد حسني مبارك إلى رتبة فريق داخل مجلس الشعب، بالإضافة إلى ترقية الرئيس الأسبق «مبارك» للواء مهاب مميش إلى رتبة فريق خلال الاحتفال بأحد الإنجازات الرياضية.
وأكد أن هذا الإجراء لم يخالف القواعد والتعليمات، طالما أن الذي أصدره هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، متابعًا: «بعد تغيير الرتبة لمسها الرئيس وكأنه يصدق عليها، والموقف سليم 100%، وهناك محاولات لإثارة البلبلة وينبغي أن نكون يقظين لها».
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ترقية الفريق محمد زكي، وزير الدفاع، إلى رتبة فريق أول، في بداية فعاليات أول أيام المؤتمر الوطني السادس للشباب، بجامعة القاهرة.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين، بحضور نحو 3000 شاب من الجامعات والأحزاب والشخصيات العامة والبرلمان وأوائل الثانوية العامة والتعليم الفني، لمناقشة أبرز الاستراتيجيات التي تتبناها الدولة في مجال التعليم وبناء الإنسان المصري.