منذ الإعلان عن ظهورها في البلاد، تثير أخبار متحورات كورونا الجديدة دلتا ودلتا بلس اهتمامات المواطنين، بسبب المخاوف من الأنباء التي تنتشر عنها كل ساعة، فيما لا يزال فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره، الذي يسري كالنار في الهشيم في مختلف أنحاء العالم.

وتصدرت أخبار السلالة دلتا، التي اكتشفت لأول مرة بالهند، محركات البحث بموقع جوجل في مصر، وكثرت عمليات البحث عن السلالة الأحدث من الفيروس وأعراضها وكيفية انتقالها بين المواطنين وتأثيرها على الأطفال، وكيفية تجنبها والوقاية منها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أدرجت أربعة متحورات لفيروس كورونا المستجد على أنها "مثيرة للقلق"، وهي سلالات ألفا البريطانية وبيتا الجنوب إفريقية وجاما البرازيلية ودلتا الهندية، التي لحقت بها دلتا بلس الحالية.

في السطور التالية، نرصد الفرق بين متحورات كورونا الجديدة دلتا ودلتا بلس وفقا لتقارير وتصريحات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.

متحور دلتا
ومتحور دلتا هو سلالة فرعية من فيروس كورونا، تم اكتشافها في الهند في وقت سابق من هذا العام، وتشير الدراسات إلى أن هذا الفيروس المتحور أكثر قابلية للانتقال وسريع الانتشار عن سابقاته، وقد صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه متغير مثير للقلق.

وقد تسبب متحور دلتا في تفشي المرض في أكثر من ثلثي البلدان في العالم، مخلفا أعراضا أكثر حدة من السلالة الأصلية للفيروس، في وقت تشير فيه الأبحاث إلى أن اللقاحات المتاحة لعلاج كورونا أقل فعالية بثماني مرات ضد متغير دلتا.

ويملك متحور دلتا فترة حضانة أقصر وزيادة الحمل على جسم الإنسان، ويسبب ضعف العدوى التي تسببها السلالة الأصلية لفيروس كورونا، كما أنه أكثر عدوى بنسبة 50% تقريبا من المتحورات المثيرة للقلق الأخرى التي تم اكتشافها.

فالبرغم من أن فيروس كورونا الأصلي يحتاج ما يصل إلى سبعة أيام لكي يتسبب في ظهور أعراض على المصاب، ففي سلالة دلتا يمكن أن تظهر الأعراض قبل ذلك بيومين أو ثلاثة بما يتيح لجهاز المناعة فترة أقصر للاستجابة وإقامة الدفاعات.

متغير دلتا بلس
أما متغير دلتا بلس فهو التقسيم الفرعي لمتغير دلتا الذي نشأ في الهند، وتم اكتشافه لأول مرة في ولاية ماهاراشترا وكان مسؤولاً عن غالبية إصابات كورونا بالولاية.

ودلتا بلس عبارة عن طفرة أخرى لمتغير "دلتا"، الذي يعد أكثر انتشارا وربما يكون أكثر خطورة من المتغيرات السائدة حاليًا، يظهر ارتباطا أقوى بمستقبلات خلايا الرئة وتقليل محتمل في استجابة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وقد تم تسميته دلتا بلس بدلا من حرف آخر في الأبجدية اليونانية، نظرا لاتباطه القوي بمتغير "دلتا".

ويمكن أن يؤدي الفيروس المتحور إلى أعراض شديدة ودخول المستشفى، فبصرف النظر عن الأعراض الأولية، يمكن أن يسبب متغير دلتا بلس آلاما في المعدة وغثيانا وفقدان الشهية والقيء، وتشمل آثاره طويلة المدى آلام المفاصل وضعف السمع.

وقد انتشر متغير دلتا بلس في تسعة بلدان أخرى في جميع أنحاء العالم، فتم الإبلاغ عن حالات متغير دلتا بلس في المملكة المتحدة والبرتغال وسويسرا وبولندا واليابان ونيبال والصين والهند وروسيا.