أكدت الكاتبة نورا ناجي، أن معرض الكتاب له مكانة خاصة ومميزة لديها، مشيرة إلى أن أجوائه تشبه أجواء العيد بالنسبة لها ولابنتها التي ورثت عنها حب وشغف القراءة والتعلق بالكتب.
وفي جناح دار الشروق بمعرض الكتاب في دورته ال٥٥ التقينا بنورا ناجي التي روت لنا عن ذكرياتها مع معرض الكتاب وزيارتها الأولى له وهي في الصف الأول الثانوي، موضحة أنها جاءت بصحبة والدها من طنطا إلي القاهرة لهذا الصرح الضخم الذي انبهرت وتعلقت به وأصبح طقس مقدس لديها.
وأضافت ناجي، أنها لم تتخيل يوماً أن تصبح جزء من المعرض وترى نتاج حبها بالقراءة والكتابة يترجم لأعمال أدبية.
كما تطرقت نورا ناجي في تصريحاتها عن موازنتها بين الرواية والقصة، مؤكدة أنها تحب الرواية وتفضل أن تصنف نفسها كروائية، مشيرة أن فكرة العمل هي التي تحتم على الكاتب اختيار نوعها سواء قصة أو رواية.
وتابعت ناجي أنها أثناء كتابتها لمجموعتها القصصية «مثل الأفلام الساذجة»، الصادرة عن دار الشروق، والتي حصلت عنها جائزة الدولة التشجيعية فى مجال الآداب كانت تكتب في نفس الوقت ويالتوازي رواية "أطياف الكاميليا"، مضيفة أن لكل منها مسار مختلف لكنها تعتبر كل كتاباتها مشروع واحد يكمل بعضه البعض يتم فيه طرح نفس الأفكار التي لا تزال تشغلها بأشكال مختلفة.
وأكدت نورا ناجي أنها متأثرة بشكل كبير بكتابات نجيب محفوظ وأنها تؤيد فكرته في أن الكاتب جزء من أعماله، قائلة:" جميع الكتاب ينخرطون بأنفسهم داخل كتاباتهم بشكل غير واعي، واعمالهم تتضمن ذاتية واضحة منهم لأنها أفكارهم ورؤيتهم ومشاهداتهم للعالم، لذلك أنا مؤمنة دائما بتلك الفكرة".
وعن نجاح رواياتها الأخيرة"سنوات الجري في المكان" قالت نورا ناجي:" أهم ما يشغلني هو أن الرواية تقرأ، وفي هذه الرواية وضعت آمال وطموحات شخصية، وهو التعريف بالجيل الذي انتمي له، وما حدث في العشر سنوات الأخيرة وبالأخص الشهيد أحمد بسيوني، كان لدي هدف ورسالة أنه كان يوجد فنان عظيم هنا تارك إرث وتارك فن يجب مشاهدته".