قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مصر لم تعرض أبدًا تبادل أراضٍ في سيناء مع إسرائيل ولا يمكن أن يحدث ذلك، معلقًا على ما يزعمه البعض بشأن ما أسموه «صفقة القرن»، بقوله: «مفيش الكلام ده، ولا يمكن أن تقبل مصر بذلك حتى لو كانت هناك ضغوطًا، هذه أرض».
وأضاف «أبو الغيط»، خلال لقائه ببرنامج «على مسؤوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، أنه حينما كُلّف بقيادة وزارة الخارجية في 14 يوليو عام 2004، كان يقرأ البرقيات والتقارير التي تأتي، نظرًا لأنه بطبيعته يحب أن يقرأ كل شيء، حسب قوله.
ولفت إلى ملاحظته تقاريرًا تأتي مُعَدّة في معهد بإسرائيل نقلًا عن أستاذ جامعي في أمريكا، على سبيل المثال، تُقدم مقترحًا لحل القضية الفلسطينية، بجانب طرح رئيس الموساد الأسبق فكرة موازية عن كيفية ترضية الفسلطينيين بالحديث عن أخذ إسرائيل أراضٍ في الضفة الغربية، على أن يتم توسعة أراضي غزة ويتم إعطائها ما يسمى بـ«مجال للتنفس» من خلال التوسع في بعض أراضي «النقب وداخل مصر».
وتابع أن تلك التقارير كانت تتحدث عن عدم الضرر بمصر، في تصورها، وإعطاء مصر قطعة أرض في «النقب غرب إيلات ومناطق العوجة»، موضحًا أنهم كانوا يريدون خلق المبدأ والموافقة عليه، حسب تعبيره.
وأوضح أن هذه التقارير كان يرسلها إلى رئيس المخابرات ووزير الدفاع والرئيس محمد حسني مبارك، ناقله ما قاله الأخير له حينها، بقوله: «كان يقول ياه، ده ياما هتشوف من الكلام كتير، دول بيجربونا، بالونات اختبار، وأنا رميت عليهم جردل مية ساقعة في وقتها من 3 أو 4 سنين، جاؤونا بالموضوع ده وقلتلهم روحوا العبوا بعيد».
واستطرد أنه حينما كان يقابل وزير الخارجية الإسرائيلي مصادفة في المؤتمرات ويسأله عما أسماه «الهوس» الذي يصدرونه بشأن تبادل الأراضي، قائلًا له: انتوا فاكرين إن المصريين هيوافقوا على الكلام ده؟ طابا اللي هيا كيلو متر أخدناه منكم فهنديكوا أرض؟ انسى»، إلا أنهم كانوا يردون بأن تلك مجرد اجتهادات، حسب تعبيره.