كشفت دراسة حديثة خبراً ساراً لمحبي الشيكولاتة وعشاق القهوة، إذ أظهرت أن كليهما يحتوي على مادة ثبت علمياً دورها في إطالة فترة الشباب، إلى جانب فوائدها العلاجية المتعددة للإنسان.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن فريقاً بحثياً من جامعة كينجز كوليدج لندن أجرى تحليلات على نحو 1700 شخص من بريطانيا وألمانيا، لدراسة تأثير استهلاك الشيكولاتة على مؤشرات الشباب لديهم.
ووجد الفريق أن مادة "الثيوبرومين" الموجودة في الشيكولاتة والقهوة، يرتبط وجودها في الدم بتعديل الكروموسومات والحمض النووي في الجسم بما يسهم في إطالة فترة الشباب وتقليل أعراض الشيخوخة، إذ تمتلك هذه المادة خصائص علاجية خافضة لضغط الدم ومساعدة على حرق الدهون.
قاتلة للكلاب
وتحمل مادة الثيوبرومين سراً لافتاً، إذ يقابل فوائدها الصحية للإنسان تأثير مميت على القطط والكلاب، التي تفتقر إلى الإنزيمات القادرة على هضم هذه المادة، ما يؤدي إلى إصابتها بحالة من النشاط المفرط تنتهي بالوفاة، في ظل عدم توفر مصل طبي قادر على إنقاذها، وهو ما يجعل إبعاد الشيكولاتة عن الحيوانات الأليفة أمراً ضرورياً للحفاظ على سلامتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الثيوبرومين، المسئول عن الطعم المر نسبياً في الشيكولاتة الداكنة، يعمل على تشغيل وإيقاف بعض الجينات في الحمض النووي المرتبطة بإطالة فترة الشباب، غير أن الفريق البحثي لا يزال متحفظاً إزاء الجزم بأن هذا التأثير الصحي يعود حصرياً إلى الثيوبرومين، مرجحين احتمال أن يكون ناتجاً عن مادة "عديد الفينول" المتوافرة أيضاً في الشيكولاتة والقهوة.