تنطلق اليوم الاثنين في مدينة إشبيلية الإسبانية فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية، مع التركيز على معالجة عدم المساواة العالمية، وسط نقص كبير في التمويل بعد التخفيضات الكبيرة في المساعدات الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وخفض ترامب أكثر من 80% من تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي كانت تمثل في السابق حوالي ربع إجمالي تمويل التنمية الدولية.
ويهدف المؤتمر، الذي يعقد مرة واحدة كل عقد ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، إلى تقديم حلول ملموسة لتلبية الاحتياجات العالمية الملحة، بما في ذلك الجوع، والفقر، وحماية المناخ، والصحة، والسلام.
كما سيركز المؤتمر على التعاون الدولي وإعادة بناء الثقة المتعددة الأطراف.
ووفقا للمنظمين، سيكون التركيز الأساسي على إعادة هيكلة تمويل أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، التي تم تبنيها في عام 2015 مع موعد مستهدف هو عام 2030.
وتتناول الأهداف قضايا مثل الفقر، والصحة، والتعليم، والعمل المناخي، والمساواة.
ومن المتوقع أن يتم خلال المؤتمر تبني اتفاق جديد بشأن تمويل التنمية العالمية، وهو "التزام إشبيلية"، من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المشاركة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة، التي لا تحضر المؤتمر، لم توقع على الاتفاق مسبقا.
ومن منظور دعاة التنمية، هناك حاجة إلى إجراءات أكثر طموحا.
فقد دعت منظمة "جيرمان ووتش"، على سبيل المثال، إلى فرض ضريبة تضامن على الصناعات الضارة بالبيئة، بدعوى أن الملوثين يواصلون جني الأرباح بينما تتحمل الفئات السكانية الضعيفة وطأة أزمة المناخ.
وعلى الرغم من الإجماع العالمي على أهداف التنمية المستدامة، يبدو تحقيقها بحلول عام 2030 أمرا غير مرجح بشكل متزايد بسبب الصراعات، والاضطرابات المناخية، وتقلص ميزانيات التنمية.
وعقد المؤتمر الأخير من هذا النوع في عام 2015 في أديس أبابا.