رجحت اختبارات جديدة أجراها باحثون بجامعة كولومبيا على قصاصة قديمة من ورق البردى احتمالية أن يكون السيد المسيح قد تزوج، وذلك حسب ما أفادت صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية.
كانت القصاصة التى تدعى «بشارة زوجة المسيح»، قد أُعلن اكتشافها عام 2012، وتشير ترجمة أحد أحرفها إلى السيد المسيح يقول فيها عبارة «زوجتى»، كما تشير إلى السيدة مارى ماجدالين كإحدى الحواريات.
وأرجعت دراسة أُجريت على القصاصة فى العام الماضى تاريخها إلى ما بين القرنين السادس والتاسع ميلاديا، إلا أن كريستيان أسكيلاند، وهو باحث مساعد بأحد المعاهد الألمانية المتخصصة فى البحث فى الإنجيل، أكد آنذاك أن التشابهات بين هذه الورقة وبردية أخرى، ترجح أن تكون كلتاهما مزيفتين.
وكان أسكيلاند قد رجح تزييف البردية الأخرى، والتى تُنسب إلى إنجيل يوحنا، وفقا لفحصها بالأشعة الراديو كربونية، والتى أرجعتها إلى 1200 عام مضى، حيث تمت كتابتها بلغة كانت آنذاك «منقرضة» منذ نحو 300 عام، متوقعا أن يكون نفس الشخص هو الذى قام بكتابة البردية الأخرى.
واستبعدت فحوصات أجراها باحثون بجامعة كولومبيا على الحبر المستخدم فى البردية، صحة نتائج أسكيلاند، حيث أشارت «إندبندنت» إلى ما أكده أحد أعضاء الفريق لمجلة «لايف ساينس»، من أن البحث يثبت الاختلاف التام بين نوعى الحبر المستخدمين فى الوثيقتين.
غير أن الصحيفة البريطانية نوهت إلى أنه على الرغم من أن الاختبارات الجديدة ترجح سلامة البردية، إلا أنها لم تحل الخلاف حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للمسيحية.