ألقت مسيرات إسرائيلية، الثلاثاء، قنابل غاز ودخان على منازل الفلسطينيين في محيط مجمع الشفاء الطبي المكتظ بالمدنيين غربي مدينة غزة، ضمن مساعي الجيش لاحتلال المدنية وتهجير الفلسطينيين منها.
وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن مسيرات إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" ألقت قنابل غاز ودخان على منازل المدنيين بمحيط مجمع الشفاء الطبي، وذلك بعدما حلقت على ارتفاعات منخفضة.
وأشار الشهود إلى تسلل دخان وغازات القنابل إلى غرف المرضى في مجمع الشفاء الطبي، ما أثار حالة من الخوف في صفوف المرضى والمصابين.
وتواصل إسرائيل منذ أيام شن هجوم مكثف على محيط مجمع الشفاء الطبي، المكتظ بالمدنيين، وذلك في سياسة يرى الفلسطينيون أنها تهدف إلى تهجيرهم نحو المناطق الجنوبية من القطاع.
وتكتظ منطقة محيط مجمع الشفاء الطبي، بالفلسطينيين الذين نزحوا من الأحياء الشرقية والشمالية لمدينة غزة بعد اشتداد الهجمات الإسرائيلية عليها.
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، بأن نحو نصف مليون فلسطيني محاصرون بمدينة غزة في مساحة لا تتجاوز 8 كيلو مترات مربعة.
وتبلغ مساحة محافظة غزة 74.6 كيلومتر مربع، وتسيطر إسرائيل على غالبيتها العظمى وتتوسع تدريجياً فيها بهدف احتلالها بشكل كامل، وفق خطة أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في أغسطس الماضي.
وفي 8 أغسطس الماضي، صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر على خطة احتلال مدينة غزة، وشن الجيش هجوما واسع النطاق لاحتلال المدينة في الـ11 من الشهر نفسه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 أغسطس الماضي، في عملية أطلق عليها لاحقا اسم "عربات جدعون 2"، وتخللها نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.