- البورصات العربية تتراجع.. والذهب يقترب من 3900 دولار للأوقية
- أسعار النفط تواصل الخسائر للجلسة الثانية على التوالى
تجاهلت معظم البورصات العربية، صفقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لوقف الحرب فى غزة، حيث هبطت بورصات دبى وأبوظبى، والكويت، فيما ارتفع سوق المال المصرية، ومؤشر تاسى السعودى.
بينما واصلت أسعار الذهب الارتفاع إلى قمم تاريخية، رغم هدوء التوترات الجيوسياسية، وعلى الناحية الأخرى هبطت أسعار النفط بشكل ملحوظ، لتواصل الخسائر للجلسة الثانية على التوالى.
وقال الرئيس الأمريكى، خلال مؤتمر صحفى، أمس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وافق على خطة إنهاء الحرب فى قطاع غزة، متابعا: «نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق سلام».
والخطة وفق ما كشفه البيت الأبيض تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلى من غزة بناء على معايير وإطارات زمنية مرتبطة بنزع السلاح من عناصر المقاومة الفلسطينية، والتى سيتم الاتفاق عليها بين الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية والضامنين والولايات المتحدة.
ورغم تصريحات ترامب، التى تُشير إلى هدوء التوترات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الأوسط، فإن أغلب بورصات الخليج شهدت تراجعات ملحوظة، حيث هبط المؤشر الرئيسى فى سوق أبوظبى المالى «فادجى» بنسبة 0.10% ليصل إلى مستوى 9983 نقطة، قبل أن يعاود الارتفاع مرة أخرى قبل نهاية الجلسة بنسبة 0.2% عند مستوى 10 آلاف نقطة نقطة.
كما انخفضت سوق دبى المالى بنسبة 0.50% مسجلًا 5839 نقطة، وسط حجم تداولات لم يتجاوز الـ750 مليون درهم.
وهبط السوق الأول ببورصة الكويت، بنسبة 0.17% ليسجل 9317 نقطة، بإجمالى تداولات 138 مليون دينار.
وتراجعت الأسهم الأوروبية، متأثرة بانخفاض سهم شركة المجوهرات الدنماركية «باندورا» بنسبة 3.5%، بعد إعلان الشركة أن الرئيس التنفيذى ألكسندر لاسك سيتقاعد فى مارس المقبل، وفق وكالات.
وهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبى الأوسع نطاقًا بنسبة 0.1%، ليصل إلى 554.81 نقطة، وتراجع مؤشر داكس الألمانى بنسبة 0.1% ليصل إلى 23706.36 نقطة، ومؤشر فوتسى 100 البريطانى بنسبة 0.30% عند 9273.53 نقطة، وتراجع مؤشر كاك الفرنسى بنسبة 0.4% ليصل إلى 7844.84 نقطة.
وعلى الجانب الآخر، شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.48% ليسجل 22591.15 نقطة، ومؤشر داوجونز الصناعى بنسبة 0.15% مسجلًا 46316.07 نقطة.
وسجّل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا خلال تعاملات اليوم، متجهًا لتحقيق أفضل أداء شهرى له منذ أغسطس 2011، مدعومًا بالمخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية وتزايد الرهانات على خفض معدلات الفائدة.
وارتفع المعدن الأصفر فى المعاملات الفورية بنسبة 0.7% مسجلًا إلى 3863.90 دولار للأوقية، كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% مسجلًا 3893.50 دولار للأوقية.
وحقق الذهب مكاسب شهرية خلال سبتمبر المنقضى، بنسبة 11.4%، وهو أقوى صعود شهرى منذ أكثر من 14 عامًا.
وبحسب الوكالات، فإن هذا الأداء يأتى فى ظل تعثر المفاوضات بين الرئيس دونالد ترامب والديمقراطيين لتجنب إغلاق حكومى قد يعرقل العديد من الخدمات، إلى جانب بيانات اقتصادية عززت توقعات السوق بأن الفيدرالى الأمريكى سيمضى قدمًا فى خفض معدلات الفائدة هذا العام.
وعلى جانب آخر، واصلت أسعار النفط هبوطها للجلسة الثانية على التوالى، وسط مؤشرات بزيادة المعروض عالميًا.
وعززت توقعات زيادة فى إنتاج أوبك+، واستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق عبر تركيا، توقعات فائض وشيك فى المعروض، وهو ما أدى إلى تراجع الأسعار، بحسب رويترز.
ونقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أن دول أوبك + الثمانى المشاركة فى تخفيضات الإنتاج الطوعية ستوافق على زيادة أخرى فى إنتاج النفط، لا تقل عن 137 ألف برميل يوميًا فى الاجتماع المقرر يوم الأحد المقبل.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، فى تداولات اليوم، بنسبة 0.57%، لتصل إلى 67.58 دولار للبرميل، فيما هبط سعر خام غرب تكساس بنسبة 0.55%، ليتداول دون مستويات الـ63 دولارًا للبرميل.