تنظم مصر في إطار رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن اجتماعاً خاصاً للجنة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، حول "تجنب استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض الإرهاب".
وقالت مصادر دبلوماسية إن هذا الاجتماع يأتي في إطار النشاط للمكثف للرئاسة المصرية للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وأنه من المقرر أن يتناول الاجتماع - والذي تمت دعوة كافة الدول أعضاء الأمم المتحدة وحوالي 450 خبيراً يمثلون كافة المنظمات الدولية والإقليمية والجهات ذات الصلة للمشاركة فيه - استعراضاً للتهديدات المصاحبة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانترنت لأغراض الإرهاب، كما سيتم تبادل الرؤى والدروس المستفادة خاصة بالنسبة للجهود الحكومية، وتلك المبذولة من أجل التصدي للرسائل المسمومة التي يبثها الإرهاب من خلال الانترنت بشكل خاص، إضافة إلى الدور الذي يتعين أن يقوم به المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركات ذات الصلة، وسبل تعزيز التعاون الدولي في هذا الخصوص.
وأشارت المصادر إلى أن مصر كانت قد حددت منذ بدء رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب أولويات تشمل ضرورة التناول الموضوعي والعملي لموضوع منع وتجنب استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض الإرهاب.
وأوضحت، أن مصر نجحت خلال الفترة الماضية في إقناع الدول أعضاء مجلس الأمن بعقد الاجتماع حول ذلك الموضوع، وذلك على الرغم من وجود آراء متعارضة فيما بين بعض الدول أعضاء المجلس إزاء كيفية التعامل مع منع وتجنب استخدام الانترنت بشكل أخص لأغراض الإرهاب، حيث يكمن الخلاف بشكل أساسي في بعض الجوانب ذات الصلة بالتعاون الدولي القضائي إزاء الموضوع، فضلاً عن تخوف البعض من تأثير اتخاذ إجراءات لمنع استخدام الانترنت لأغراض الإرهاب على مبدأ حرية الرأي والتعبير.
وكشفت المصادر الدبلوماسية أنه تمت دعوة الأزهر الشريف للاشتراك في الاجتماع؛ تأكيداً من المجتمع الدولي على دوره الهام والحيوي كمنارة عالمية لإعلاء صحيح الإسلام واحكامه، حيث سيشارك ممثلان عن الأزهر الشريف كمتحدثين رئيسيين في الاجتماع لاستعراض وشرح رؤية الأزهر الشريف إزاء الموضوع، والدور الهام الذي يقوم به في مصر وخارجها بالتعاون مع الدول الأخرى للتصدي لرسائل الإرهاب، وتفنيد أكاذيبه وتفسيراته المغلوطة.