افتتحت وزارة السياحة والآثار، اليوم، قاعة البهو العظيم في المتحف المصري الكبير بشكل تجريبي، قبل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير.
وخلال السطور التالية نرصد لكم أبرز المعلومات عن الدرج العظيم والتماثيل التي عليه:
والدرج العظيم، هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الآثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني. وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.
ويتدرج الدرج العظيم طبقًا لسيناريو العرض المتحفي إلى 4 موضوعات رئيسية، الموضوع الأول: الهيئة الملكية، وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل تطورا وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة وبالرغم من ذلك كان من السهل التعرف على سمات الملوك وملامحهم في التماثيل.
ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول: تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، وتمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت، ويظهر عليه أميرتان، وقد أُعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح. وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت، من عصر الدولة الحديثة، وتمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للإمبراطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر.
الموضوع الثاني : الدور المقدسة (أماكن العبادة)، كانت مسئولية تشييد المعابد بمختلف أنواعها تقع على عاتق الملك، بجانب أنه يؤول إليه شؤون صيانة مرافق المعابد وتجميلها، وقد خُصصت المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم وكان يعتبر كل معبد بمثابة السكن الخاص بالمعبودات وكانت أرواح هذه المعبودات تكمن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد.
ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق، وعمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع من عصر الدولة القديمة، وتمثال على هيئة أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، وبوابة الملك أمنمحات الأول، وعمودان وعتب للملك سوبك إم ساف الأول من عصر الدولة الوسطي، ناووس للملك سنوسرت الأول، ومسلة للملك مرنبتاح، وقمة مسلة للملكة حتشبسوت، وناووس للملك رمسيس الثاني، وناووس للملك نختنبو الثاني الموضوع الثالث: الملوك والمعبودات (الملك وعلاقته بالمعبودات)، كانت هناك علاقة وطيدة في مصر القديمة بين كلا من الملوك والمعبودات، وكانت تلك العلاقة قائمة على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك والمعبودات، فالمعبودات تتعهد بكل مايتعلق بشؤون السماء والنيل والصحراء والعالم الآخر.
أما الملك فقد كان حلقة الوصل بين المعبودات والبشر ومركز الوجود كله باعتباره ممثلًا للمعبود على الأرض، وكان مسئولًا عن حكم مصر والحفاظ على أمن واستقرار الدولة وتأمين حدودها. وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات والتماثيل الزوجية وتماثيل للثالوث المقدس.
ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق، تمثال للمعبود بتاح من الحجر الرملي، وتمثال للملك سنوسرت الأول بالهيئة الأوزيرية، وتمثال تمثال للملك رمسيس الثاني في حماية إحدى المعبودات، وثالوث من الجرانيت الوردي للمعبود بتاح والملك رمسيس الثاني والمعبودة سخمت. وتمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي، وتمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات، وتمثالين للمعبود سرابيس من العصر الروماني.
الموضوع الرابع: الرحلة إلى الحياة الأبدية (رحلة إلى العالم الآخر)، يعتبر الموت عند قدماء المصريين بمثابة بوابة المرور إلى العالم الآخر، حيث البعث والحيالة الأبدية، لذا اهتم الملوك في مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الوفاة، وتم دفنهم إما في الأهرامات أو المقابر الملكية.
وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية ومنهم، تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، وتابوت الأمير خوفو جِدف، وتابوت الأميرة نيتوكريس، وتابوت جحوتي مِس، وتابوت حو سا إيست الأول، وتابوت تحتمس الأول.