محطات من الحياة الأدبية للراحلة رضوى عاشور للاحتفال بذكرى 10 سنوات على رحيلها بالقومي للترجمة - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 10:58 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محطات من الحياة الأدبية للراحلة رضوى عاشور للاحتفال بذكرى 10 سنوات على رحيلها بالقومي للترجمة

مي فهمي
نشر في: السبت 30 نوفمبر 2024 - 12:07 م | آخر تحديث: السبت 30 نوفمبر 2024 - 12:07 م

تناولت الجلسة الأولى من مؤتمر الاحتفال بذكرى 10 سنوات على رحيل الكاتبة رضوى عاشور بالمركز القومي للترجمة محطات من الحياة الأدبية للراحلة، وذلك بحضور كل من الكاتبة اعتدال عادل، والدكتورة فاتن موسى، والدكتور أحمد درويش.

وتحدث الدكتور أحمد درويش عن الكاتبة راحلة رضوى عاشور مؤكداً أنه ليس هناك نهايات بل بدايات مستمرة.

وأضاف درويش أن رضوى عاشور كانت نموذج مجسداً لفكرة الوسطية، وأنها لم تكتفِ بالعربية استياعبا وقراءة ومحبة ولكنها جمعت أطراف اللغات والثقافات لتطلق منها تجربة وطنية تقافية متعددة الجوانب.

وتابع درويش: "حين خاضت رضوى عاشور الميدان الأدبي والفكري كانت تشكل وسطية تجمع بين أهمية الرأي لما يبحثون عنه وأهمية الفن، فهي ثورية من حيث التعبير عن الرأي والجهاد الفكري ومن خلال نفس المنطلق تقدم بالحث الفني لصفوف المبدعين".

من جانبها قالت الكاتبة اعتدال عثمان: "إن رضوى عاشور واصلت طريقها مبدعة وناقدة متميزة وأستاذة جامعية صاحبة رسالة تعليمية رفيعة المستوى"، مؤكدة أنها كانت ذات حضور شخصي يطغى ثراء يحيط من حولها بذكاء عقلي.

وأضافت اعتدال عثمان، "رضوى عاشور كانت حاملة لقضايا التحرر الوطني والحلم بالنهضة وأبرزها قضية فلسطين".، متابعة "مع تأملي لمسيرة رضوى عاشور كأستاذة جامعية وكاتبة وذات إنجاز علمي، نرى أنها كانت ترسي قيم علمية أصيلة من العمل الدؤوب يصاحبه سعة اطلاع في التخصص، بالإضافة إلى رحابة فكر الأستاذة الجامعية حانية كأم لاحتضان الأجيال".

واستطردت عثمان: "رضوى عاشور كان يتشابك معها العام والخاص يتدخلان إلى التوحد دون ازدواجية بين فكر وفعل أو قول أو سلوك، وعلى المستوى الإنساني كانت تكن رضوى بداخلها جوهرة صدق ومحبة ومقدرة على التواصل وتحمل من هموم الوطن ما تحمل، وتواجه عصف رياح الواقع وانكسارته، وتكتب وهي تناوش الماغوط ويناوشها وتكتب وهي في عز محنة المرض القاتل وتستلهم الأمل من محنة الألم".

وانهت الكاتبة الدكتورة فاتن موسى الجلسة باستدعاء صوت رضوى عاشور من خلال قراءة خاصة ومداخلة منها عن ثلاثية غرناطة كانت نشرت من قبل في مجلة الطريق، وفيها تركت الراحلة مقعد الكاتب لتحل بعين القارئ لأعمالها، لتكون في مواجهة المترجم الذي نقل العمل باللغة الإسبانية.

جدير بالذكر أنه تجسيدا لقيم الوفاء تجاه من قدم وأعطى للفكر والثقافة فى مصر تحتفل وزارة الثقافة بذكرى الكاتبة الكبيرة رضوى عاشور، وذلك من خلال تنظيمها مؤتمرا علميًا بالمركز القومي للترجمة، برئاسة الدكتورة كرمة سامي، وذلك لما تحظى به رضوى عاشور من تقدير كبير في الأوساط الأدبية والثقافية، حيث تُعد من الأصوات القوية بين الكتاب المصريين من جيل ما بعد الحرب، يعتبرها الكثيرون كاتبة تتمتع بنزاهة وشجاعة استثنائيتين، حيث تتناول أعمالها بعمق موضوعات السياسة والتاريخ والمنفى، وتنوعت أعمالها ما بين النقد الأدبى والرواية والقصة والسيرة الذاتية، وترجمت نصوصها، إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية، واشتهرت بثلاثيتها المعروفة باسم «غرناطة»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك