شعبة القصابين: متوسط سعر العجل 70 ألف جنيه.. والإقبال «شبه معدوم»
تزايد إقبال المواطنين على شراء صكوك الأضحية لدى المؤسسات الخيرية، قبيل عيد الأضحى المبارك، مع تراجع القدرة على شراء الماشية بعد ارتفاع أسعارها بنسبة تصل إلى 100% مقارنة بالعام الماضى، وفقا لبعض القائمين على بيع الصكوك والأضاحى.
قال محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام المصرى، إن الإقبال على شراء صكوك الأضاحى فى بنك الطعام ارتفع هذا العام إلى ضعف أعداد العام الماضى، وذلك مع تراجع قدرة المواطنين على شراء الأضحية بمفردهم بسبب ارتفاع أسعارها بشكل كبير، ما ساهم فى إقبالهم على شراء الصكوك، مضيفا أن الفئات التى ليس لديها القدرة على شراء الأضحية وتريد المشاركة فى أعمال الخير زاد إقبالها على الصكوك للمساعدة فى توفير اللحوم للفقراء مع ارتفاع أسعارها فى الأسواق.
وأوضح سرحان، أن البنك لديه مزارع خاصة به، وبالتالى يتم توفير الماشية بسعر أقل من الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن أسعار الصكوك ارتفعت هذا العام إلى ضعف الأسعار العام الماضى مع ارتفاع أسعار المواشى والأعلاف.
وأطلق بنك الطعام المصرى حملة الأضاحى 2023 تحت عنوان «أسسنا الصك ووصلنا خيره لأبعد حد» وحدد أسعارها خلال العام الحالى، بواقع 7750 جنيها للصك البلدى، ويبلغ نصيب المتبرع به 9 كيلوجرامات من اللحوم، ويتم تسليمها من مقر بنك الطعام أو منافذ البيع بالقاهرة والإسكندرية.
فيما يبلغ سعر الصك المستورد 4,950 جنيه وحصة المتبرع فيه 5 كيلو، وصك لحوم صدقات 3 كيلو بنحو 600 جنيه، فيما يبلغ سعر العجل البلدى الـ 7 صكوك 54,250 ألف جنيه، وحصة المتبرع فيه 63 كيلو، ويبلغ سعر العجل المستورد 7 صكوك 34,650 جنيه، وحصة المتبرع فيه 35 كيلو.
وبحسب بنك الطعام، يكون وزن الأضحية القائم بالنسبة للعجل البلدى والمستورد فى متوسط 400 كجم، والنصيب الشرعى للمتبرع يتمثل فى 1/7 الأضحية، فيما يبلغ نصيب المستحقين 18 كيلو من لحوم الأضاحى يتم توزيعها فى جميع المحافظات عن طريق التعاون مع الجمعيات الشريكة فى أنحاء الجمهورية من خلال قاعدة بيانات، نصيب كل أسرة مستحقة 1 كيلو.
من جانبها قالت هالة السيد، المستشار الاعلامى لمؤسسة مصر الخير، إن هناك إقبالا على شراء صكوك الأضاحى هذا الموسم، موضحة أن الإقبال يظل مستمرا على شراء الصكوك حتى ليلة العيد.
وأرجعت السيد، إقبال المواطنين على شراء صكوك الأضحية خاصة فى المدن، لأنها تسهل عليهم عمليات الذبح فى العيد، خاصة مع صعوبة المشاركة فى شراء الأضحية، وقرار عدم الذبح خارج المجارز، فيما توفر المؤسسات للمواطنين شراء الصك الذى يعادل (1/7) بقرة، مع إمكانية الاشتراك فى الأضحية والحصول على نصيب الأسرة، حيث يحصل المواطن على 9 كيلو، من إجمالى الصك الذى يبلغ 27 كيلو، كما يمكن للمواطنين الحصول على الصك كاملا وتوزيعه بمعرفتهم.
وأضافت أن سعر صك اللحوم البلدى فى المؤسسة يبلغ نحو 8.850 جنيه، مشيرة إلى أن سعر عجل الماشية يتراوح بين 50 و60 ألف جنيه حاليا.
وتابعت أن الصك يوفر للمواطنين الاشتراك فى سُبع بقرة بدلا مع شرائها كاملة بالأسعار المرتفعة، خاصة مع صعوبة إيجاد شركاء لشراء البقرة فى ظل الظروف الراهنة، كما يمكن تقسيط ثمن الأضحية سواء الخروف أو العجل أو الجمل على 12 شهرا.
من جانبها أعلنت وزارة الأوقاف أسعار صكوك الأضاحى خلال العام الحالى، حيث يبلغ سعر الصك المستورد 5 آلاف جنيه، فيما يبلغ سعر الصك البلدى 8 آلاف جنيه.
ويغطى صك الأضحية فى عيد الأضحى المبارك تكلفة الأضحية بخروف أو عجل، ويمكن أن يتشارك 7 أشخاص فى الأضحية بعجل، بحيث يمثل سعر الصك الواحد سُبع (1/7) العجل، كما يقدم عدد من الجمعيات الاهلية خدمة الذبح والأضحية نيابة عن صاحب الصك وذلك وفقا لفتوى شرعية من دار الإفتاء المصرية التى أجازت ذلك، وكان بنك الطعام هو أول من أسس صك الأضحية فى مصر.
من جهته، قال هيثم عبدالباسط، نائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن الإقبال على شراء الأضاحى شبه معدوم حاليا، متابعا «أنا وجميع من حولى لم نتلقَ أى طلبات أو حجوزات حتى الآن، رغم أن هذا التوقيت من كل عام نكون قد انتهينا من بيع أكثر من 70% من المواشى».
وبحسب عبدالباسط، فإن متوسط سعر العجل بلغ 70 ألف جنيه، متسائلا: «من الجزار الذى يمتلك سيولة كافية لشراء 20 أو 30 عجل بمتوسط مليونى جنيه، والمرجح أنه لن يستطيع بيعها».
وأضاف أن أكثر من نصف محلات الجزارة أغلقت أبوابها وأصبحوا يبحثون عن نشاط آخر، مرجعا ذلك إلى حجم الخسائر التى تعرض لها القصابون الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار اللحوم.
وأوضح أنه رغم وصول سعر كيلو اللحمة فى الأسواق المحلية إلى 350 جنيها، إلا أنه قد لا يغطى تكلفته، بالإضافة إلى أن الجزار لا يستطيع بيعه، بسبب ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين.
وارتفع سعر كيلو الأضحية البقرى نسبة 81% على أساس سنوى، ليصل إلى 140 جنيها (القائم)، مقارنة بـ77 جنيها العام الماضى، وزاد سعر الأضحية الضانى بنسبة 100% خلال عام واحد، ليسجل الكيلو 180 جنيها (القائم)، مقارنة بـ90 جنيها العام الماضى، وفقا لنائب رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية.
وأرجع عبدالباسط ارتفاع الأسعار إلى خروج صغار المربين من المنظومة بسبب عدم توافر الأعلاف، وتحكم كبار مستوردى اللحوم الحية فى الأسعار، بعد تراجع المعروض من الثروة الحيوانية.
وشدد على ضرورة وجود خطة استراتيجية طويلة الأجل للدولة تهدف إلى استحداث سلالات جديدة من الأبقار والعجول المحلية، والتوسع فى زراعة مكونات الأعلاف داخل مصر.
وبالحديث عن توقعاته لأسعار اللحوم خلال الأيام المقبلة قبيل عيد الأضحى، قال: «توقع الأسعار فى ظل الظروف الحالية صعب جدا، ولكن إذا استمرت حالة الركود الشديدة سيضطر أصحاب المزارع الكبيرة لتخفيض الأسعار إلى حد ما أو على الأقل استقرارها على المستويات الحالية».