هذا العام يعود الفنان عبدالعزيز مخيون بثلاث شخصيات مختلفة ومتميزة، فهو أبوطالب عم الرسول فى «الفاروق عمر»، ومنصور البطاش تاجر السلاح الذى يُقتل على يد ضابط الشرطة فى «خطوط حمراء»، والعامل الثورى الذى يُتهم ابنه بمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية فى «الهروب».
وصف مخيون العمل مع المخرج حاتم على فى «الفاروق عمر» بأنه كان ممتعا للغاية رغم أن دوره به مجرد ضيف شرف مجسدا شخصية أبوطالب عم الرسول وسط 450 ممثلا، قائلا: «حياتنا الفنية والثقافية مليئة بكثير من الزيف ولا أجد ما يجذبنى حقا إلا القليل، وكان النظام السابق ممثلا فى أحد رجاله يضفون جوا من التعتيم على الإنتاج الدرامى السورى ويتم حرماننا من العمل معهم، وخلال هذه الفترة تم عمل اثنين من أهم الأعمال، أهمها صلاح الدين الأيوبى وثلاثية إشبيلية، وقد عرض على المخرج حاتم على دورا بمسلسل الملك فاروق ولكن حالت الظروف دون ذلك، وعرض علىّ دور آخر فى فيلم محمد على مع الفخرانى ولكنه توقف»، مضيفا «عندما عرض علىّ دور فى «عمر» فرحت جدا خصوصا عندما قرأت السيناريو الذى يتميز بلغة رفيعة المستوى وفصحى تختلف عن أى فصحى أخرى لأنها لغة أهل مكة فى القدم، وللحق لم أجد هذا المستوى والرقى طيلة 35 عاما من عملى فى الفن».
وعن قبوله العمل بمسلسل أثيرت حوله ضجة كبيرة، قال: «لم أقلق إطلاقا لأن أبا طالب توفى وهو غير مسلم ولم تكن هناك محاذير حول تجسيده، وعلى الرغم أن مساحة دورى ليست كبيرة فإننى أفضل جملة واحدة على مشهد كامل إذا كانت مؤثرة ومهمة».
وبالنسبة للهجوم على المسلسل، أكد مخيون أنه من الصعب تطبيق مبدأ المنع أو تنفيذه، ولكن ما ماهية الضوابط التى تحكم تجسيد الشخصيات التى نعتبرها خط أحمر، وأجد أن أهم هذه المعايير هى التدقيق فى اختيار الفنانين الذين يجسدون هؤلاء وعدم الاستسهال، وإذا كان حاتم على ووليد سيف كسروا القاعدة فلا يجب ألا يسمح لأى أحد أن يتجرأ ويقدمهم إلا بشروط كما فعلوا». وصرح: «تجسيدى لأبى طالب صاحبه عدة صعوبات أهمها اللغة العربية، وأن الشخصية تكبرنى فى السن لأنه كان وقتها يبلغ من العمر 80 عاما وأنا أصغره بنحو 20 عاما وهو ما كان يستلزم منى ساعتين لوضع الماكياج، والأهم من ذلك الحوار الذى دار مباشرة بينى وبين الرسول، كانت لدى مشاعر متناقضة وهى اننى مسلم وأقدر النبى وفى ذات الوقت أنا أجسد عم الرسول الذى يعتبره فى مقام ابنه». وعن دوره فى مسلسل «الهروب»، قال: «فرحت به جدا لأنه يذكرنى بالثورة، تصوير الشخصية اضطررت لتقليل مشاركاتى فى المظاهرات وقتها لشعورى بأنى أؤدى واجبا ثوريا أيضا، فعبدالناصر ثورى أهمل زوجته وأولاده بسبب عمله النقابى الذى كان يودى به إلى السجن وهو ما كان يشعره بتأنيب الضمير لإهماله بيته».
وقال إن دوره فى مسلسل «خطوط حمراء» كان فرصة لتغيير النمط الوطنى أو الطيب الذى كان يظهر به فى أغلب أعماله لأن منصور البطاش يحتوى على مساحة كبيرة من التمثيل وكان بمثابة «تسلية وإمتاع».
وكشف عبدالعزيز مخيون عن أنه اعتذر عن مسلسل «نابليون والمحروسة» وعن «الخواجة عبدالقادر» لضيق الوقت.