أوضح كيم دو-جيون، مسؤول سياسة كوريا الشمالية في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، والذي يترأس وفد بلاده في المحادثات العسكرية التاسعة بين الكوريتين، اليوم الثلاثاء، أنه سيبذل قصارى جهده خلال المحادثات لوضع إجراءات فعلية لتخفيف التوترات العسكرية وبناء الثقة بين الكوريتين.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، عن «كيم» قوله للصحفيين قبل توجهه إلى دار السلام في الجانب الجنوبي من قرية الهدنة بانمونجوم، إن المحادثات العسكرية ستتطرق إلى الاتفاقيات العسكرية التي توصلت إليها الكوريتان في إعلان بانمونجوم، والأجندة التي تبادلنا حولها الآراء خلال المحادثات العسكرية الأخيرة.
وأفادت «يونهاب» بأن المحادثات العسكرية بين الكوريتين تأتي بعد مرور 47 يوما على محادثاتهما العسكرية الأخيرة التي جرت في 14 يونيو الماضي.
ومن المتوقع أن تناقش الكوريتان استخدام المنطقة المنزوعة السلاح لأغراض سلمية، وتحديد خط الحد الشمالي في البحر الغربي كمنطقة سلام وغيرها من سبل تخفيف التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
ويقود كيم دو-جيون، الوفد الجنوبي المكون من 5 مسؤولين، بينما يترأس نظيره الكوري الشمالي، أن إيك-سان، وفد بلاده العسكري المكون من خمسة مسؤولين.
وكان جنرالات من الكوريتين التقيا في وقت سابق اليوم الثلاثاء في قرية الهدنة، حسبما أكد مسؤولون في سول، حيث تمحور الاجتماع بينهم حول تنفيذ الخطوات المتفق عليها من حيث المبدأ في قمة الكوريتين التي انعقدت في أبريل الماضي.
وكان رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد اتفقا على خطوات نحو نزع السلاح في بيان صدر بعد القمة.
ووفقا لتقارير إعلامية كورية الجنوبية، من المتوقع أن يضغط الكوريون الشماليون من أجل التوصل إلى معاهدة سلام رسمية.
يذكر أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ظلتا من الناحية الفنية في حالة حرب منذ عام 1953، عندما بدأ سريان وقف إطلاق النار بعد الحرب الكورية (1950-1953).
وتراجعت التوترات بشأن برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية منذ بداية العام بعد استعداد بيونج يانج المفاجئ للانخراط في جهود دبلوماسية مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتوج ذوبان الجليد الدبلوماسي باجتماع تاريخي بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في 12 يونيو الماضي.