قامت وزارة الحج والعمرة السعودية بتقديم حصوات رمي الجمرات بعد تعقيمها وتغليفها عبر شركات متخصصة إلى حجاج بيت الله الحرام، إلى جانب تهيئة مواقع المبيت وتعقيمها بطرق آمنة، وتغليف الوجبات الغذائية وتقديمها لكل حاج حسب البروتوكولات الصحية بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأكّد المدير العام لإدارة المشاعر المقدسة بوزارة الحج والعمرة الدكتور نادر بن تركي أبو طالب أن الوزارة طُبقت المعايير كافة، للتأكد من جاهزية المواقع وترتيباتها، من حيث فحص الحجاج بطريقة نموذجية، والوقوف على حركة التفويج، وجدولتها بالتعاون مع الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن الحجاج استقروا في مشعر مزدلفة للمبيت وأدوا صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا؛ اقتداءً بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ويؤدي الحجاج أغلب مناسك الحج، وهي رمي جمرة العقبة، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، والسعي، ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.
وتوزعت أفواج الحجيج على أدوار جسر الجمرات بشكل متباعد، حيث تمكن الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في يسر وسهولة.
وطوى مشروع تطوير منطقة الجمرات في مشعر منى صفحة مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجسا وخوفا عند الحجاج بسبب الحوادث التي وقعت في الأعوام السابقة بسبب التدافع والتزاحم عند الرمي بل عدها الحجاج في طي النسيان،حيث أصبح الحاج يؤدي نسك الرمي في راحة تامة وبسهولة لتعدد طوابق الجسر وتعدد المسارات المؤدية إليه ، وتواجد الخدمات الأمنية والصحية كافة على مدار الساعة في مواقع مختلفة من الجسر.
ويعد المشروع نقلة حضارية وهندسية نوعية توفر أهدافا أساسية لانسيابية حركة الحجاج ضمن ظروف آمنة ومريحة، تحقق لهم السلامة والراحة خلال أدائهم هذا النسك.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبد العال قال الليلة الماضية إن الحالة الصحية للحجاج جيدة جداً، ولا توجد حتى الآن أي إصابات بفيروس كورونا بين الحجاج.
ووقف حوالي 10 آلاف حجاج من 160 دولة، 70% منهم من العاملين في المملكة والباقي من السعوديين على مشعر عرفات الخميس، لتأدية ركن الحج الأعظم وسط تدابير صحية ووقائية صارمة.
ومكث الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، اقتداءً بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة.
يُذكر أن السلطات السعودية قد أعدت خطة لنَفرَة أو تفويج الحجاج إلى مزدلفة، حيث جرى تجهيز مجموعة حافلات ترافقها دورية مرور تنقل الحجاج إلى مزدلفة بعد أذان المغرب.
وبين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة ليلا يتوجه ضيوف الرحمن إلى مقار إقامتهم في مشعر منى حيث سيقيمون في أبراج منى.
يُذكر أن حج هذا العام يأتي بشكل استثنائي لعدد محدود من الحجاج في ظل انتشار جائحة كورونا،حيث قررت السلطات السعودية حصر الحج هذا العام على حجاج الداخل من كافة الجنسيات من المقيمين في السعودية.