على السلطات مراقبة المطابع.. وعدم السماح بخروج شحنات جمركية دون «كشف تعبئة»
قال محمد شوقي مدير دار نشر عصير الكتب، إن عمليات تزوير الكتب تتم بشكل ممنهج، وأن أغلب المكتبات التي تبيع الكتب بالمحافظات لا يوجد بها كتاب واحد أصلي، على الرغم من أنها تبيع الكتاب المزور بنفس سعر الكتاب الأصلى أو ربما بفارق أقل من 5 جنيهات فقط.
وأضاف «شوقي»: على سبيل المثال في محافظة دمياط لا يوجد سوى مكتبة واحدة تبيع الكتب الأصلية، وحتى عارضي الكتب في المعارض التي تقام بالجامعات المصرية في المحافظات يبيعون كتبًا مزورة، وقد تم مؤخرًا تحرير محضر في جامعة المنصورة بذلك، وهو الأمر الذي يتكرر في كل معارض الجامعات، مؤكدًا أن الحل يكمن في التعاون بين المسئولين عن منح تراخيص المعارض بالجامعات، واتحاد الناشرين المصريين، حيث لا تمنح أي دار نشر إذن إلا بعد موافقة اتحاد الناشرين، ما يحد من عملية التزوير.
وتابع «شوقي»: لكل دار نشر قائمة طويلة من الإصدارات، وهي دائمًا في حالة ترقب لنجاح كتاب أو آخر، لتغطية نفقاتها وتكاليف النشر الباهظة، لكن يأتي تاجر الكتب المزور ليسرق نجاح الكتاب ويبيعه بأعداد كبيرة تفوق ما تبيعه دار النشر الأصلية بأضعاف، ويبقى الناشر على حاله يعاني من الضغوطات المادية.
وأكمل أنه على السلطات مراقبة المطابع بشكل كامل، وكذلك وضع لائحة بالجمارك تنص على منع خروج شحنات للكتب دون إذن "كشف تعبئة"، من دور النشر المطبوع اسمها على الكتب، مطالبا بحصول المكتبات على تراخيص خاصة لمزاولة مهنة المكتبة من قبل اتحاد الناشرين، وليس الاكتفاء بالسجل التجاري وغيره، وسحب هذه التراخيص في حال ثبوت تهمة بيع الكتب المزورة عليها.