أحمد مراد: تزوير الكتب خلل في منظومة الأخلاق - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحمد مراد: تزوير الكتب خلل في منظومة الأخلاق

شيماء شناوي
نشر في: السبت 31 أغسطس 2019 - 10:35 ص | آخر تحديث: السبت 31 أغسطس 2019 - 10:35 ص

قال الروائي أحمد مراد إن المأساة الحقيقية في قصة تزوير الكتب، هو خلل الأخلاق، وخلل في مفهوم السرقة نفسه، فأصبحنا نجد لصوص الكتب يقنعون القراء بأن دور النشر هي مجموعة من اللصوص الكبار إذ يبيعون الكتب بأسعار مرتفعة، بينما هم يبيعون نفس الكتب بأسعار مخفضة، وذلك من أجل مصلحة القارئ.

وتابع «مراد» حينما دخلت صيغة الـPDF، أصبح الكتاب المزور موجود في كل مكان، وهناك أصوات دافعت عنه بحجة أن هذه ليست سرقة، فالكتاب الورقي متاح بالمكتبات لمن يريد اقتنائه، وهذا ما حدث على مستوى العالم سواء في «الأفلام أوالموسيقى والأغاني»، وذلك بسبب أن طبيعة السرقة نفسها أصبحت قوية، ولا تشعر القائم بها بالذنب، فأصبحت الناس تحمل الأغاني من على مواقع الإنترنت المختلفة بدون شراء السي دي بشكل رسمي، دون الشعور بالذنب، فالسي دي موجود لمن رغب باقتنائه، وهو ما يحدث أيضًا في صناعة الكتاب.

وتابع صاحب «الفيل الأزرق»: فكرة أن يدفع الشخص مبلغ أقل مقابل الحصول على ما يريده هى فكرة قائمة بالعالم كله، بخاصة في ظل ما نعيشه اليوم من تضخم في أسعار المعيشة، ما يجعل الناس تختار البديل الأقل سعرًا، وفي الخارج بدأ القائمين على الصناعات الإبداعية والفنية بعمل منصات إليكترونية ومنها على سبيل المثال منصة «نت فلكس» وغيرها، ممن يقدمون المحتوى بشكل شرعي مقابل مبالغ رمزية.

وقال: إذا أتيحت الأشياء تنتهى السرقة، ولذا فعلى القائمين على صناعة الكتاب التفكير في حلول مبتكرة، منها إيجاد وسيلة لتخفيض سعر الكتاب، ودعم الكتاب الإليكتروني بشكل كبير حتى يصل إلى كل الناس. أو إنتاج أجهزة خاصة بالقراءة مثل أجهزة «كيندل»، حيث يصبح في كل بيت مكتبة كاملة متضمنة أحدث الإصدرات مقابل اشتراك شهري، وكذلك عمل حملات لتوعية الناس بأن من يقومون به هو سرقة.

وطالب مراد بتفعيل القانون بشكل كامل، قائلاً «لا يكفي الرقابة على المصنفات فقط»، لكن يجب مصادرة المطابع التي تقوم بتزوير هذه الكتب، وحبس أصحابها حتى يكون الأمر عامل رادع لهؤلاء اللصوص.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك