قال شريف جوزيف رزق، مدير دار التنوير في مصر، إن قضية انتهاك حماية حقوق الملكية الفكرية، ذات شقين، الأول متعلق بالقرصنة الإلكترونية من خلال عمليات تزوير الكتب «أون لاين» والشق الآخر متعلق بتزوير النسخ الورقية، والتي تعدى القائمون عليها التزوير على المستوى المحلى لتصبح عمليات تصدير على أعلى مستوى في جميع أنحاء الوطن العربي.
وأضاف «رزق»: الوضع أصبح خطير للغاية، ويهدد مستقبل الصناعة بأكملها، فهولاء المزورون يستولون على 90% من سوق الكتاب، مستشهدا بما حدث لدار التنوير مع تزوير كتاب «فن اللامبالاة»، قائلًا: «بعد انتشار اسم الكتاب، وجدنا آلاف النسخ المزورة تنتشر في كل مكان، وتباع أعلى سعرًا من قيمة الكتاب الأصلي، حتى وصلت سعر النسخة المزيفة إلى 150 جنيهًا، بينما سعر النسخة الأصلية كان 95 جنيهًا، وبطبيعة الحال باع هؤلاء المزورون أضعاف ما باعت دار النشر صاحبة حقوق الطبع والنشر والتوزيع».
وتابع «رزق»: الموضوع يحتاج إرادة سياسية قوية، وتشريعات جديدة بتشديد العقوبة على المزورين وتغليظها لتصبح الحكم بالسجن وليس الغرامات الضئيلة فقط، وإلا لن يبقى مستثمر حقيقي في صناعة النشر، بل يذهبون لصناعات أخرى.
واختتم «رزق» حديثه قائلا إن دار التنوير تنشط في النقابات المحلية وفي اتحاد الناشرين العرب، وتقف في طليعة الدور التي تعمل على مكافحة ظاهرة القرصنة والتزوير وسرقة الحقوق، كما تسعى لقيام أوسع تجمّع من الناشرين هدفهم الأساسي مواجهة القرصنة والتزوير والالتزام بالقوانين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية.