قتل 7 أشخاص على الأقل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك خلال مظاهرة مناهضة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام "مونوسكو" ومنظمات أجنبية أخرى، بعد أن شهدت المظاهرة أعمال عنف.
وقال الجيش الكونغو، إن 6 محتجين على الأقل وشرطيا قتلوا أمس في مدينة جوما شرقي البلاد، عندما تحولت المظاهرة إلى أعمال عنف.
وقال مصدر في الأمم المتحدة، إن عدد القتلى 8 على الأقل، بينهم جنديان وشرطي.
وأشار الجيش، في بيان، إلى أن ستة محتجين قتلوا في أعمال العنف التي أعقبت المظاهرة، وأن عدد المحتجزين بلغ 158 آخرين.
وكان منظمو الاحتجاج، قد دعوا إلى أن تكون المظاهرة سلمية، لكن صورا متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت رجالا ونساء بملابس مدنية مسلحين بالعصي والحجارة وهم يضربون شرطيا مقيدا على الأرض، ولم يكن من الممكن التأكد من صحة الصور واللقطات بشكل مستقل.
وتواجه بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية "مونوسكو" منذ عام 2022 احتجاجات من أسبابها الشكاوى من فشل قوات حفظ السلام في حماية المدنيين من عنف المجموعات المسلحة على مدى سنوات.
وأدى احتجاج مناهض لمونوسكو في يوليو من العام 2022 إلى مقتل أكثر من 15 شخصا، منهم 3 من قوات حفظ السلام في جوما ومدينة بوتيمبو.
وتشهد الكونغو الديمقراطية، توترات سياسية وأزمة أمنية ومتاعب اقتصادية ما يثير قلقا كبيرا في أكبر دول إفريقيا جنوب الصحراء، إذ تنشط عشرات الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية في شرق البلاد، وهي نتيجة للحروب الإقليمية التي دارت في التسعينيات ومطلع القرن الحادي والعشرين.
وهذا العام نزح نحو مليون شخص من شرق الكونغو الديمقراطية، وفق تقرير أصدرته المنظمة الدولية للهجرة، مشيرة إلى هجمات مسلحة ضد مدنيين، وإلى انعدام استقرار متزايد.