ثورة العاشر من فبراير - محمد موسى - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:10 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ثورة العاشر من فبراير

نشر فى : الأربعاء 2 مارس 2011 - 9:48 ص | آخر تحديث : الأربعاء 2 مارس 2011 - 10:13 ص
«الثورة فى خطر» جماعة صغيرة جدا على فيس بوك، تحظى بأربعة معجبين، قرأت صفحتها الأولى، ثم أصبحت المعجب الخامس عن طيب خاطر.

«هل هناك ما يدعو للخوف على ثورة 25 يناير رغم أنها تحقق انتصارا بعد الآخر؟»

الإجابة نعم، والدليل الأول هو «ما يتم تداوله عن خطة الثورة المضادة التى يحركها بعض رموز النظام الراحل».

المشكلة أن رموز النظام البائد أصبحوا مبدعين فى دفاعهم عن مصالح العائلة الحاكمة سابقا، وعن مصالحهم الشخصية. والأخطر فى الهجوم على الثورة هو تجريدها من معجزة ميلادها على يد الشعب كله، بقصرها على شريحة الشباب، أو بإرجاع الفضل للجيش فقط.

رئيس تحرير القومية الاقتصادية الذى سخر يوما من شباب التغيير باعتبار أنهم «خليط من ذوى العاهات‏ ومن المعاقين سياسيا‏ ومطاريد الأحزاب.. رغوة‏ وفقاعات»، عاد قبل أيام ليسلب الشعب ثورته، لأنها نجحت بفضل القوات المسلحة التى تحركت فى العاشر من فبراير، «ولولاها ما كان للثورة أن يشرق عليها شمس الانتصار العظيم فى الجمعة الحادى عشر من فبراير وحتى يومنا هذا».

الضربة مزدوجة، من ناحية يقلل الكاتب من إسهام الشعب فى الثورة، ومن ناحية أخرى لماذا لا نغازل القوات المسلحة، بوهم أنها تحكم، وتمنح، وتمنع؟.

تخشى صفحة «الثورة فى خطر» أيضا من فريق يحاول أن يبث «التعاطف، ولو على الجانب الإنسانى مع شخص مبارك، مع شائعات مقصودة عن حالته المرضية المتدهورة بل ووفاته». راجع عناوين إحدى المجلات القومية فى عدد الأسبوع الماضى. «هل يبكى المصريون إذا رحل عن الدنيا فجأة؟، ماذا يعنى امتناع الرئيس عن تناول الطعام والأدوية؟».

أصدقاء العهد الذى مضى إلى غير رجعة يحاولون الرجوع من ثقب إبرة، حتى بالشحاذة واللعب على المشاعر، رغم أن الأسئلة السابقة منشورة بجوار أخبار فساد غير مسبوقة، فرضها على مصر الرئيس «المريض الممتنع عن الدواء».

أما الخطر الذى تركز عليه صفحة «الثورة فى خطر»، فهو استمرار بعض الوجوه والشخصيات التى كانت فى خدمة النظام السابق فى مواقعها بعد أن «تحولت 180 درجة كاملة».

جريدة جمال وعز سابقا، التى لم تترك رمزا وطنيا دون أن تتهكم عليه لصالح أمانة السياسات تزغرد أمس لأن «حصار الفساد وصل القمة»، تعليقا على منع مبارك وأسرته من السفر والتحفظ على أموالهم، كما يشرح العنوان التالى. واليومية الأخرى التى كانت تنافسها فى حب «أمانة السياسات» تزين صفحاتها الداخلية الآن بشعار «عهد جديد» تملقا فى الثورة.

استقيلوا يرحمكم الله، فحتى لو نسينا بعض ما كنتم تحيكون ضد شعبكم، ستبقى ذاكرة جوجل مرصعة بخطاياكم فى حق مصر، وإلى الأبد.

محمد موسى  صحفي مصري