وسط الزمالك فى السوبر - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:52 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وسط الزمالك فى السوبر

نشر فى : الأربعاء 12 فبراير 2020 - 11:10 م | آخر تحديث : الأربعاء 12 فبراير 2020 - 11:10 م

** استقبل أنصار الزمالك فى الدوحة الفريق بحفاوة وهتافات هزت أركان العاصمة القطرية، وأثارت الإعجاب، وكثيرون قد لا يدركون المعانى وراء هذا الاستقبال الرائع فى موقع غربة بالنسبة للمشجعين، فلو كانت المباراة فى القاهرة لربما ما حظى الفريق بمثل هذا الاستقبال، فالفريق قادم من الوطن ويجب أن يحيط به أنصاره، ثم أن اللاعبين هم أبطال جمهورهم، وانتصار الفريق يعد انتصارا لهم، بجانب أنها بطولة يمكن أن تدخل دولاب جوائز الزمالك.. وفى النهاية كانت هتافات الأنصار وتشجيعهم بمثابة شحنة معنوية كبيرة للاعبين قبل خوض التحدى.. ولكن الفنيات وقوة الأداء يجب أن تسبق المعنويات.
** الترجى فريق قوى دون شك، يملك مدربا جيدا وهو معين الشعبانى، وتشهد له الأرقام التى حققها مع الفريق، كما أنه كان منافسا على لقب أحسن مدرب فى القارة، وهو صاحب شخصية فنية قوية مسيطرة على لاعبيه، ويفرض على الفريق أسلوبا حديثا فى الضغط واستخلاص الكرة لاسيما فى المباريات الكبيرة، ومن أبرز نجوم الترجى خليل شمام ولمباركى والدربالى فى الدفاع، وكوليبالى فى الوسط، والهونى
وهيثم الجوينى وابراهيما واتارا وجونيور لوكوسا فى الهجوم، ويفتقد الفريق يوسف البلايلى الذى انتقل إلى الأهلى وأنيس البدرى الذى تعاقد مع الاتحاد فى الدورى السعودى.
** قائمة الزمالك التى ضمت 18 لاعبا شهدت خروج عمر السعيد وكابونجو كاسونجو، ويبدو أن للأمر دلالة، وهى التركيز من جانب المدرب الفرنسى على دور الوسط وتعدد الاختيارات أمامه. ويعتمد كارتيرون على الثنائى بن شرقى ومصطفى محمد فى الهجوم أو لقيادة مجموعة الهجوم التى تضم العديد من الأسماء مثل أوناجم، وأوباما وشيكابالا وإسلام جابر، وفى تكوين الفريق يجب أن يضاف للوسط بجوار ساسى وطارق حامد لاعب قادر على استخلاص الكرة بقوة وبسرعة ثم ينطلق للمساندة الهجومية بنفس السرعة، فليس كافيا أن يمارس دور الوسط الثنائى الدائم وحده، علما بأن استخلاص ساسى للكرة ليس قويا ولا سريعا مثل طارق حامد، كما أن ساسى لا يلعب فى المساحات الضيقة، وتمريراته هى المساندة وتكون بينية وعكسية طويلة، والأمر نفسه يسير على يوسف أوباما وصلة الهمز بين الوسط وبين المقدمة، والذى يملك مهارات المهاجم أكثر مما يملك مهارات المدافع، وقد يكون مرشحا لهذا الموقع زيزو بما يملكه من سرعات فى الاستخلاص وفى الجرى.
** البطولة تتحقق بالتكامل بين الدفاع والهجوم. وبين فرض الشخصية بقوة فى الملعب، واستخدام الحلول المتاحة كلها. فمع مشاركة مصطفى محمد لا يكون كافيا أبدا الاكتفاء بأداء عبدالشافى للمهام الدفاعية، وتكليف حازم إمام بهذا الدور وحده، كذلك لابد من تقدم لاعبى الوسط زيزو أو أوباما وساسى للمساندة وأن يضغط الزمالك الملعب بخطوطه الثلاث فتكون مساحة اللعب أمام الترجى ضيقة وهو ما أحسب أن الفريق التونسى سوف يفعله أيضا.
** يسعى الزمالك للتتويج باللقب للمرة الرابعة فى تاريخه، بعدما توج به أعوام 1994 و1997 و2003، وسيحاول الترجى الحصول على البطولة للمرة الثانية بعدما فاز بها عام 1995، وكأس السوبر الإفريقى انطلقت عام 1993، وفازت باللقب أندية تمثل 7 دول من الشمال والغرب بينما توج باللقب فريقان يمثلان وسط وجنوب القارة، والدول التسع التى فازت فرقها بكأس السوبر هى مصر، والكونغو الديمقراطية، والمغرب، وتونس، ونيجيريا، وكوت ديفوار، وجنوب إفريقيا، وغانا، والجزائر.
** يبقى أن كرة القدم الآن يجب أن تلعب بمسافات ضيقة، وبخطوط قريبة، وبضغط متنوع وباستخلاص شرس للكرة بسرعة.. كل التوفيق للزمالك للفوز باللقب الإفريقى.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.