خرائط «جوجل» لا تعرف دولة «فلسطين» - نافذة - بوابة الشروق
الجمعة 24 مايو 2024 3:11 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خرائط «جوجل» لا تعرف دولة «فلسطين»

نشر فى : الأحد 14 أغسطس 2016 - 9:30 م | آخر تحديث : الأحد 14 أغسطس 2016 - 9:30 م
نشر موقع Times of Israel، مقالا عما شهدته الأيام الأخيرة من غضب على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد أن ادعت مجموعة على الإنترنت، فى الأسبوع الماضى، بأن «جوجل» قامت بإزالة «فلسطين» عن خرائطها. لكن الحقيقة هى أن «جوجل» لم يسبق وأن استخدمت هذا المصطلح فى تطبيقها على شبكة الإنترنت.

وكان «منتدى الإعلاميين الفلسطينيين» قد أصدر بيانا بالعربية، اتهم «جوجل» بإزالة كلمة «فلسطين» عن خرائطها.

وكتب المنتدى فى بيانه «منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدين الجريمة التى نفذها «جوجل» بحذف اسم فلسطين ويطالب «جوجل» بالتراجع عن قراره والاعتذار للشعب الفلسطينى». وأضاف البيان أن «جريمة جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطينى، يرتكبها محرك البحث العالمى «جوجل» فى الخامس والعشرين من شهر يوليو من العام الحالى، حيث عمد إلى إزالة اسم فلسطين».

وسرعان ما أثار البيان موجة من النشاط على «فيس بوك» و«تويتر» ومواقع تواصل اجتماعى أخرى من قبل مؤيدين للفلسطينيين، الذين نددوا بالخطوة مستخدمين هاشتاج «فلسطين هنا» (PalestineIs Here#).

حتى الآن، وقع أكثر من 250,000 شخص على عريضة إلكترونية لوضع فلسطين على الخريطة. ولكن هذه الحملة بدأت قبل 5 أشهر، قبل إزالة «جوجل» المزعومة لاسم «فلسطين»، وحصلت هذه العريضة على معظم التواقيع خلال الأيام القليلة الماضية.

الواقع هو أنه على الرغم من أن 136 دولة فى الأمم المتحدة تعترف بفلسطين كدولة مستقلة، فإن «جوجل» تتبع سياسة الولايات المتحدة و49 بلدا آخر ولم يسبق أن وضعت على خرائطها دولة باسم «فلسطين».

وقال متحدث باسم «جوجل» لموقع أخبار التكنولوجيا Engadget الأربعاء، «لم تكن هناك أبدا علامة «فلسطين» على خرائط جوجل». وأضاف: «مع ذلك، اكتشفنا وجود خلل أدى إلى إزالة العلامتين «الضفة الغربية» و«قطاع غزة». ونعمل بسرعة لإعادة هاتين العلامتين إلى المنطقة».

فى الوقت الراهن، «خرائط جوجل» لا تظهر غزة كعلامة. لكن، إذا أراد شخص البحث عن «فلسطين»، «قطاع غزة» أو «الضفة الغربية»، ستظهر الخريطة منطقة غير مسماة داخل خط منقط.

موقع «Disputed Territories» (مناطق متنازع عليها) أظهر فى عام 2014 أنه على الرغم من الجهود التى تبذلها «جوجل»، فهناك صعوبة حقيقية فى الحفاظ على حياديتها.

تقرير فى مجلة «واشنطن مانثلى» من عام 2010، الذى أشارت إليه عدد من وسائل الإعلام ولكنه غير متوفر على الإنترنت، فسر جهود «جوجل» فى البقاء محايدة والصعوبات التى يمكن أن يؤدى إليها ذلك: «بدلا من إنتاج خريطة واحدة محددة للعالم، تعرض جوجل تفسيرات عدة لجغرافيا الأرض. أحيانا، يأخذ ذلك شكل خرائط مخصصة تلائم معتقدات دولة واحدة أو أخرى. لكن فى كثير من الأحيان جوجل هى ببساطة رسام خرائط لا إدارى – بائع متجول لمتصفحات المكان، التى تحتوى على العديد من الآراء بدلا من خرائط أحادية المعنى وموثوقة وتقليدية».

ونقلت «واشنطن مانثلى» عن مدير فريق السياسة العامة فى «جوجل» حينذاك، روبرت بورشتين: «نعمل على توفير المعلومات القابلة للاكتشاف إلى أقصى حد ممكن حتى يتمكن المستخدمون من إصدار أحكامهم الخاصة حول الخلافات الجيوسياسية».

فى مايو 2013، غيرت «جوجل» شعارها على نسختها الفلسطينية من «الأراضى الفلسطينية» إلى «فلسطين»، فى خطوة لاقت تنديدات من مسئولين إسرائيليين.
كلمة «فلسطين» هى كلمة مثيرة للجدل على نحو كبير، لأن قضية الوضع النهائى للأراضى الفلسطينية وحدودها لم يتم تسويتها بعد من خلال المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. المحادثات بين الجانبين فى حالة جمود منذ أكثر من 4 سنوات، مع وضع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عددا من الشروط المسبقة قبل استئنافها.
التعليقات