تصرفات أمريكية إيجابية ولكنها غير كافية - صحافة عربية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:17 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تصرفات أمريكية إيجابية ولكنها غير كافية

نشر فى : الجمعة 20 يناير 2023 - 8:40 م | آخر تحديث : الجمعة 20 يناير 2023 - 8:40 م

نشرت صحيفة القدس الفلسطينية مقالا تناولت فيه التغير الإيجابى الذى طرأ على التعامل الأمريكى مع إسرائيل مؤخرا والتوقف عن التأييد الأعمى لهؤلاء المتطرفين، ولكن يجب أن يصاحب هذا التغير خطوات عملية جادة ومؤثرة ليتوقف هؤلاء المجرمون الصهيونيون عن ارتكاب عمليات التنكيل بالشعب الفلسطينى وانتهاك حقوقهم الوطنية والإنسانية المشروعة... نعرض من المقال ما يلى: 

من المعروف أن الولايات المتحدة تنحاز إلى إسرائيل انحيازا أعمى ويشكل اللوبى الصهيونى عنصر ضغط كبيرا يصل إلى أعلى المراكز الحكومية بمن فيهم الرئيس نفسه ولهذا نجد واشنطن وكأنها جزء من السياسة الإسرائيلية وتفعل ما يريدونه أو بالأحرى يطالبون به بقوة، ونحن الفلسطينيين نعرف ذلك جيدا لأننا نعانى منه بشدة ليس فى مرحلة معينة وإنما على امتداد عشرات السنين وبالحاضر والمستقبل كما هو متوقع.

مؤخرا لاحظنا بعض المواقف الأمريكية الإيجابية، منها أن وفدا أمريكيا رفض لقاء الوزيرين إيتمار بن غفير وزير ما يسمى بالأمن القومى ووزير المالية سموترتش، كما أن توماس نيدز السفير الأمريكى لدى إسرائيل قد صرح الأسبوع الماضى بأنه لن يتعامل مع الحكومة الإسرائيلية إلا من خلال رئيس الوزراء فقط وأكد رفضه التعامل مع غلاة المتطرفين الذين تضمهم حكومة نتنياهو، وأكثر من ذلك فإن مصادر أمريكية مسئولة كشفت مؤخرا النقاب عن أن للرئيس جو بايدن خطة سياسية للتعامل مع الحكومة الإسرائيلية تجعل كل شىء يتعلق برئيس الوزراء فقط وليس بباقى أعضاء حكومته المتطرفة، كما أن مصادر مطلعة أكدت أن واشنطن ستحمل نتنياهو المسئولية الكاملة عن تصرفات أعضاء حكومته المتطرفين.

هذه المواقف الإيجابية تؤكد وجود رأى جديد فى الولايات المتحدة يختلف عن التأييد الأعمى لإسرائيل وأيضا يدين بعض الممارسات والمواقف ويطالب بإلغائها وعدم التعامل مع الذين يقومون بها.

ونحن نرى فى هذه المواقف تطورا نحو الأفضل ولكنه يظل غير كاف، ولا بد من اتخاذ خطوات عملية مؤثرة حتى يتوقف هؤلاء المتطرفون عن انتهاكاتهم بحق أرضنا وشعبنا.

مجلس الأمن وتكرار البيانات

عقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا بحث فيه الأوضاع بالشرق الأوسط عموما، والقضية الفلسطينية بصورة خاصة، وتحدث ممثلو الدول المختلفة وكرروا ما نعرفه ونسمعه منذ مدة طويلة، من المطالب ضد الاحتلال ومع الحقوق الفلسطينية.

ومع احترامنا وتقديرنا للجميع ولكن هذا الكلام سمعناه مرارا وتكرارا ومنذ عشرات الاجتماعات لمجلس الأمن على امتداد السنوات الطوال، فإن هذه البيانات والخطابات ماتت منذ سنوات والمطلوب اتخاذ خطوات عملية ضد الاحتلال حتى يدرك مدى رفض العالم لمواقفه ويتراجع عن توسعه وانتهاكاته لكل الحقوق الوطنية والإنسانية..!!

التعليقات