زعماء المستوطنين يخططون للاستيطان في شمال غزة! - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الخميس 9 مايو 2024 7:02 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

زعماء المستوطنين يخططون للاستيطان في شمال غزة!

نشر فى : الإثنين 20 نوفمبر 2023 - 6:25 م | آخر تحديث : الإثنين 20 نوفمبر 2023 - 11:55 م
على خلفية الحرب الدائرة فى قطاع غزة، وحقيقة أن الجيش الإسرائيلى تمكن منذ الآن، وفعليا، من احتلال أقسام كبيرة من الجزء الشمالى من قطاع غزة، يتصاعد، أكثر فأكثر، مزيد من الأصوات التى تطالب بالعودة إلى استيطان منطقة «غوش قطيف». وبناء عليه، انتظمت طوال الأسابيع الماضية عدة منظمات يمينية لتشيكل ائتلاف من المنظمات التى تهدف إلى «العودة» إلى مستوطنات «غوش قطيف» فى جنوب القطاع. يقوم رئيس مجلس «السامرة» الإقليمى الاستيطانى، يوسى داجان، بتجميع المنظمات وتركيز نشاطاتها، بحيث تشمل، فى مراحل متأخرة أيضا، نوى استيطانية، مع التركيز على الاستيطان فى شمالى قطاع غزة كخطوة أولى.
علينا أن نذكر بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح قبل بضعة أيام، ردا على سؤال تم توجيهه إليه عن الاستيطان فى «غوش قطيف»، بأن هذا الهدف «ليس هدفا واقعيا»، مضيفا أن «قطاع غزة سيكون منزوع السلاح، ولن يكون هناك تهديد من القطاع لإسرائيل. ولكى يحدث هذا، هناك حاجة إلى بسط سيطرة إسرائيلية أمنية كاملة على قطاع غزة». لكن على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء، فإن المستوطنين لا يتوانون عن الاندفاع نحو هذا الهدف. لقد عقد رؤساء المنظمات الاستيطانية لقاءات فى ديوان داجان، حيث يستوحى هؤلاء تشجيعا من نجاح نضالهم فى إلغاء قانون «الانفصال» فى شمالى الضفة الغربية، والعودة إلى مستوطنة «حومش»، والتى تحققت بعد سنوات من المرافعات أمام المحاكم.
ائتلاف المنظمات يعتزم القيام بنشاطات استيطانية، بالتنسيق مع الحكومة والجيش الإسرائيلى. «لقد بات واضحا للجميع اليوم أننا دفعنا ثمنا باهظا جدا، لكى نتمكن من التوصل إلى إدراك التالى: حيثما وجد الاستيطان، يتوفر الأمن. أما فى الأماكن التى جرى فيها تنفيذ اجتثاث شامل للاستيطان، كما هى الحال فى «غوش قطيف»، فقد ووجهنا بنشوء «وحش» إيرانى «نازى»، على عتبات منازلنا»، حسبما صرح داجان، مضيفا: «سيتمثل الانتصار على حركة «حماس» فى استعادة أرضنا، ولنبدأ بشمالى القطاع أولا».
لقد زعم داجان أن «الخريطة باتت واضحة أمام من يريد فتح عينيه. فالمكان الذى اقتلعنا منه المستوطنات تماما، كما جرى فى «غوش قطيف»، تلقينا مجزرة. والأماكن التى تم إخلاء المستوطنات فيها، على الرغم من بقاء الجيش مسيطرا سيطرة أمنية تامة، كما جرى فى شمالى الضفة، حصلنا على «وكر إرهاب» فى قلب جنين، وعمليات إطلاق نار فى تل أبيب. أما فى الأماكن التى يوجد فيها استيطان إسرائيلى، كما هى الحال فى الضفة الغربية، فقد حصلنا على هدوء. ينبغى أن نكبد حركة حماس أبهظ الأثمان التى يمكن لها أن تتكبدها: الأرض».
من جهته، صرح رئيس حركة «نحلاة» الاستيطانية، تسفى إليميلخ شرباف، بأنه «على مدى تاريخ الصهيونية، كان الاستيطان والأمن يتقدمان، جنبا إلى جنب. إن الانسحاب من قطاع غزة، بالاستناد إلى اتفاقيات أوسلو، أضر بأمن إسرائيل بأسرها».

إليشع بن كيمون
مراسل صحفى يديعوت أحرونوت
مؤسسة الدراسات الفلسطينية
التعليقات