الأتمتة ومستقبل العمل - مواقع عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:36 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأتمتة ومستقبل العمل

نشر فى : الأربعاء 21 أكتوبر 2020 - 9:55 م | آخر تحديث : الخميس 5 نوفمبر 2020 - 1:43 م

 

نشر موقع Eurasia Review عرضا لكتاب الأتمتة ومستقبل العالم للكاتب Aaron Benanav قام به الكاتب Russell A. Whitehouse... نعرض منه ما يلى.
يرى كاتب المقال أن مصطلح الأتمتة شغل العديد من المفكرين لفترة من الوقت. حذرت وسائل الإعلام، ووادى السيليكون جنوب سان فارنسيسكو ــ الذى يضم عددا أكبر من مطورى ومنتجى الرقائق السيليكونية، ورجل الأعمال الأمريكى أندرو يانج، من أزمة البطالة التى تقترب مع زيادة أعداد الروبوتات، لذلك يقدم الكاتب عرضا لكتاب الباحث آرون بيناناف «الأتمتة ومستقبل العمل» الذى يعرض فيه وجهة نظر غير تقليدية حول هذه القضية.
يشير بيناناف إلى أن العمالة العالمية كانت فى حالة ركود منذ السبعينيات، ولم يكن السبب هو الابتكار التكنولوجى، باستثناء فى مجال الزراعة.. تضررت العمالة فى قطاع التصنيع، وهذه الظاهرة دمرت اقتصادات معظم الدول المتقدمة. يرجع السبب فى ذلك إلى ركود الإنتاجية لعقود. هذا يخالف ما قيل من أن الأتمتة هى السبب المسئول عن هذا التراجع.. يشير مؤلف الكتاب إلى أنه فى سياق المنافسة العالمية، يصبح امتلاك الروبوتات ميزة تنافسية، مما يساعد الشركات على الفوز بحصص أكبر من الأسواق العالمية للسلع التى تنتجها. وعلى عكس العاملين فى الولايات المتحدة، فالعاملون فى الشركات الأوروبية وشرق آسيا يعتقدون أن الأتمتة تساعد فى الحفاظ على وظائفهم. وبالمثل، فإن العديد من المهام كثيفة العمالة من غير المرجح أن يتم أتمتتها قريبا، نظرا لحقيقة أن الروبوتات تفتقر إلى المهارات مثل البراعة. ما زالت الروبوتات الأكثر حداثة تكافح لصعود السلالم أو حياكة جوارب الكروشيه للأطفال أو تثبيت الأنابيب فى حفرة موحلة.
قفز معظم ضحايا تراجع التصنيع إلى قطاع الخدمات. يوضح بيناناف أن قطاع الخدمات يمثل ما بين 70 إلى 80٪ من إجمالى العمالة فى الدول ذات الدخل المرتفع.. نمو الناتج فى قطاع الخدمات مرتبط بتوسيع العمالة. فى الواقع هذا أدى إلى وجود فائض من العمال مما أدى إلى خلق طبقة كبيرة من «البريكاريا»، الذين يعانون من ضعف المزايا والاستقرار الوظيفى والأجور. يؤدى هذا إلى تفاقم التأثير الذى أحدثه تراجع التصنيع من حيث إفقار العمال. أصبح الاقتصاد العالمى من أجل استمراريته معتمدا على ديون المستهلكين أكثر من اعتماده على رخاء المستهلك.
فى الفصل قبل الأخير من الكتاب، يعرض الكاتب حلين محتملين لأزمة البطالة التى تلوح فى الأفق من خلال؛ الدخل الأساسى الشامل والتحفيز الكينزى. يرسم الفصل الأخير الخطوط العامة لمدينة فاضلة محتملة لمرحلة ما بعد الندرة والتى لا تعتمد فقط على آلة الأتمتة. يستشهد بيناناف بأجزاء من الفلسفة غير المادية فى محاولة لشرح كيف يمكن للمجتمع أن يبتعد عن الراتب ويسير باتجاه المثل الكلاسيكية مثل الإيثار والإبداع.
يرى كاتب المقال أن كتاب «الأتمتة ومستقبل العمل» لا يهتم بالأتمتة بقدر اهتمامه بالإشارة إلى أن السياسات الاقتصادية الأساسية قد شكلت مشكلة أكبر بكثير للطبقة العاملة العالمية.. لا يمكن حل مشكلة إذا لم تفهم بشكل صحيح. لذلك، فإن المحاولات الحالية لحل المشكلة لم تنجح. فشلت الشركات فى إيجاد سبب للاستثمار فى خلق وظائف خارج قطاع الخدمات. كما فشلت برامج التدريب/ خلق الوظائف فى السويد فى الدنمارك، والتى خصصت 1٪ من ناتجها المحلى الإجمالى للمبادرة، فى زيادة نمو الوظائف بشكل ملموس. تعتبر الحلول المقترحة من بيناناف حافزا للتفكير، على الرغم من أنها تتطلب تحولا كاملا من حيث السلوك والهياكل الاقتصادية.
إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى هنا
التعليقات